السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب خاطب أبلغ من العمر 25 سنة، زواجي -بإذن الله- بعد سنة، بدأت معاناتي قبل سنتين ونصف، حيث أتتني نوبة ضيق في التنفس، وضيقة في الصدر فجأة، وشعرت بأنني سأموت، واستمرت هذه الحالة معي قرابة الشهرين، لم أذهب إلى أي طبيب، بل ذهبت إلى راقٍ، وبعد الرقية شعرت بتحسن خفيف، لكن الضيقة استمرت، ومنذ ذلك الوقت تغيرت حياتي، فانقطعت عن أصدقائي، وانطويت لفترة معينة، حتى أجبرت على الخروج معهم، ولم أستمتع بذلك.
بدأت أشك أنني مريض جنسيا، ولن أستطيع الجماع، عملت بعض الفحوصات، وكانت سليمة، عندها قررت الذهاب إلى طبيب نفسي، ولكنه لم يشخص حالتي، ولم يذكرها لي، ووصف لي دواءً، وقال لي: اتركه إذا شعرت بالتحسن، بحيث وصف لي: باروكسات ودوقماتيل، وبعدها بأسبوع زادت الضيقة، فعدت إلى الطبيب، وقال: اترك الدوقماتيل، واستمر على الباروكسات لمدة شهر، ثم شعرت بتحسن كبير، وعادت لي متعة الحياة، رغم أنني صاحب شخصية اجتماعية، وأحب المزاح والضحك والتمثيل.
عادت لي الحالة بعد مرور 6 أشهر، وبدأت أشعر أنني لن أكون جميلاً في عين زوجتي، وأشعر بأنني قصير القامة أمامها، مع أن طولي 169 سم، وأحاول التخلص من هذه الأفكار وطردها ولا أستطيع، مع أنني على قدر من الجمال -الحمد لله- ولكن تذهب هذه الأفكار وتعود، كما اشعر أنني لن أستطع إشباع زوجتي جنسياً لصغر عضوي الذكري.
بدأت أرى الأشخاص طوال القامة، وأقارن طولي بطولهم، وأتمنى أن أكون مثلهم لكي أعجب زوجتي في المستقبل، وأعلم بأنها تحبني وأحبها، ولكن هذه الأفكار تكرهني في نفسي، واقول في نفسي: سوف أتركها لكي تتزوج شخصاً أطول مني، وأتزوج بفتاة قصيرة، أريد أن أثق بنفسي، ولا أحتقرها، وأعود لطبيعتي، فسألت خطيبتي عن طولي، فقالت: طولك معقول، فقلت لها هل تتمنين أن أكون أطول؟ قالت نعم، بعدها أصبحت شارد الذهن، منشغلاً في التفكير كيف أزيد من طولي، وأزيد من قوتي الجنسية؟ وأشعر بضيقة خفيفة في صدري، تزداد عندما أكون بمفردي، هذه الأفكار لم تمنعني من الاختلاط بأصدقائي، ولم أظهر لأي أحد أنني أفقد الثقة في نفسي، وأحاول التخلص منها بالخروج مع أصدقائي، ونسيان هذه الأفكار، ولكنها لا تنفك عني.
ذهبت إلى عيادة النفسية، فوجدتها مقفلة، أتمنى أن تفهموا ما أقصده، وتصفوا لي الدواء المناسب؛ حيث حاولت استخدام سبرالكس، ولكنني رأيت من الأفضل شرح الحالة لكم.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.