السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 39 سنة، لدى مشكلة سببت لي القلق والتفكير كثيرا، حيث كنت إنساناً طبيعياً مرتاح البال، سعيدا، أنام بشكل طبيعي، لكنني منذ شهرين تقريبا قررت عمل عملية تصحيح النظر للعينين، -والحمد لله- أجريتها، ولكن النتيجة لم تكن متوقعة بالنسبة لي، وندمت بشدة، فأصبحت أفكر بالعملية من أول قيامي من النوم حتى عودتي للنوم ثانية، يومي لآخره، ودون انقطاع، يترافق ذلك حالات من البكاء أحياناً.
جلست لمدة أسبوعين أو أكثر وأنا على هذه الحالة من الضغط النفسي، وكان الأسبوع الأخير من الإجازة السنوية، وفي اليومين الأخيرين من الإجازة أصبحت لا أقدر أن أنام، وأجلس في الفراش، ولا أستطيع النوم، وأذهب للعمل دون نوم، وإذا رجعت لا أقدر على النوم وإن نمت يكون نومي بصعوبة بالغة، وفي غير الأوقات التي اعتدت أن أنام فيها.
الآن لي شهر على هذه الحالة، ونسيت نوعا ما مشكلتي الأولى، وهي العيون، وأصبح شغلي الشاغل هذا النوم، علما أن هذه الحالة قد مرت بي أيام الجامعة، ووقت الاختبارات، وأثناء ضغط المذاكرة، واستمرت لمدة طويلة حتى بعد الاختبارات، فصار يومي في التفكير كيف أنام؟
المشكلة أن النوم يأتي بشكل طبيعي، لكن عند الدخول في النوم يأتيني إحساس بالتخدر الكامل، وبعدها ينبض قلبي بشدة حتى أقوم من نومي مفزوعاً، وتستمر هذه الحالة لأكثر من مرة في اليوم.
بعض الأوقات أنام، وأحيانا أقوم متعباً نفسياً، علما أنني تجاوزت هذه الحالة في السابق، قبل 17 سنة، بدون أدوية أو استشارة طبية، لكنني الآن في هذا العمر أصبحت لا أحتمل، وفكرة الأدوية تخوفني من الإدمان عليها.
للعلم أنني أقرأ أذكار النوم، وأدعي الله أن يساعدني على تجاوزها، وأخاف أن تتطور حالتي هذه وأصبح مريضاً نفسياً، وأدخل في دوامة أخرى، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.