السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة، أبلغ من العمر 24 سنة، منذ سنوات كنت أعاني من ضيق في التنفس وخوف شديد، ثم بعد ذهابي للمستشفى والكشف تم تشخيص الحالة بأنها نوبات هلع أصبحت أستخدم علاج بريستيك 50 ملجم لمدة 3 سنوات تقريبا، وأيضا ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس، وتحسنت حالتي جدا ولله الحمد والمنة.
ثم قبل فترة قررت إيقافه بكل إرادتي، وراجعت الدكتورة، وفعلا قامت بتدريج الدواء لي (حبة في يوم، ونصف حبة في اليوم الذي يليه لمدة شهرين)، ثم نصف حبة لمدة 4 أشهر، وبعد ذلك راجعت الدكتورة، وأنا الآن تبقى لي شهر لأكمل المدة وأقوم بمراجعة الدكتورة.
أصبحت عصبية المزاج، وأيضاً أحيانا أشعر بكهرباء، ولكن كنت أسيطر على نفسي وأشغلها.
وقبل تقريبا شهر و3 أسابيع بدأت بالعمل في مجمع طبي بوظيفة أخصائية تأمين طبي، ولم يكن لدي أدنى خبرة بهذا المجال، ولكن بفضل الله تعلمت وتدربت وأتقنتها، وكانت أول وظيفة لي بعد التخرج، وكنت جدا متحمسة، ولديّ حب العمل، وحب التعلم والحماس.
ولكن تمت ممارسة ضغوطات شديدة علينا من قبل المدراء، والتعامل كان سيئا جدا، حاولت أن أتحمل، وأصبحت نفسيتي جدا جدا سيئة، وأصبحت أكره كل شيء، وأكره العمل والمكان وكل شيء حولي، وأيضاً أصبحت لا أشعر بالبهجة والسعادة عند سماع الأخبار السارة، أو رؤيتها، وهذا أكثر ما أثر عليّ، لأنني جدا بسيطة، وأسعد بأشياء جدا بسيطة، ولكنني أصبحت لا أشعر بالسعادة، ولا أستطيع أن أشعر بها.
وأتلهف، وأشعر بأنني أحتاج عددا من الكيلو غرامات من الشكولاتة والآيسكريمات، وأصبح لديّ خمول، وعدم الرغبة في أي شيء، وقمت بترك العمل قبل عدة أيام، وفي نفس الوقت تم تبليغي من قبل الجامعة بأن موعد تدريبي الذي طالما انتظرته بشغف وحماس قد أتى، واليوم هو أول يوم تدريب لي، ومن المفترض أن أكون شديدة الفرح والسعادة، ولكنني الآن أعاني من الإحساس بعدم البهجة والسعادة عند سماع الأخبار السارة أو رؤيتها، ولا أعلم ما السبب؟ وماذا أفعل؟
أفيدوني جزاكم الله كل الخير.