السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، مدخن.
قبل شهر ونصف تقريبا شعرت بدوخة وصداع فجأة، تجاهلت الموضوع وخرجت لكي أنسى، ولكن في الليل عند النوم أتاني خفقان في القلب شديد، علما أني شربت قهوة في اليوم نفسه مرتين، وذهبت للطوارئ وعملوا لي صورة دم وتخطيط قلب، وكانت النتائج سليمة، وبدأ الدكتور يسألني هل أنا خائف من شيء أو غاضب من شيء أو تذكرت موقفا قديما وأثّر عليّ، علما أني في الفترة السابقة للحالة كنت خائفا من أن يكون بي مرض أو شيء.
وأعطاني مغذيا وشعرت بتحسن، ولكن في اليوم الثاني أحسست بآلام في قلبي وتوهمات، وذهبت للمرة الثانية، وقاموا بنفس ما قاموا به سابقا من تخطيط ومغذٍّ، وقول لا يوجد شيء.
وخرجت وكان عندي دوخة في رأسي، واستمررت يومين ولا فائدة، وذهبت لمستشفى آخر وعمل نفس الفحوصات، صورة دم ولا يوجد شيء، فقال: لا تفكر ولا توسوس أنت سليم، والحمدلله ذهبت الآلام التي بقلبي وشعرت بتحسن، ولكن يأتيني صداع ودوخة ولم أعرف ما هو حلها، عملت تحليلا شاملا بالمستشفى الذي أعمل به وكانت النتائج سليمة ما عدا ارتفاع في الهيموجلوبين بنسبة 17.7، علما أني أسكن بمدينة الطائف وأغلب سكان هذه المنطقة يكون مرتفعا لديهم، والأملاح، واليوريك أسد مرتفع لنسبة 10.8.
الأملاح أتتني قبل سنتين أو ثلاث تقريبا، واحتميت وشربت ماء كثير وفوار، والحمدلله تحسنت الأمور ولم أعد أفكر بها، وتبرعت بعدها بيوم بالدم بسبب الهيموجلوبين، ولكن لا زال الصداع يلازمني، ودوخة استمرت أسبوعين.
وذهبت بالأمس لمستشفى لكي أكشف على الجيوب الأنفية والأذن الوسطى لعلها تكون سبب ذلك، فحصني الدكتور وقال عندك التهاب في الجيوب الأنفية والأذن واللوز، والضغط يقول حسب عمرك يعتبر مرتفعا، كان تقريبا 150 على 110، وأعطاني إبرتين، قال إبرة للأذن وإبرة للتوازن، وكتب لي مضاد جلوكلاف 625 ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، وحبوبا للدوار ديزينيل مرتين في اليوم، وباندول اكسترا، ونصائح مثل الاسترخاء والحمية بسبب ارتفاع الأملاح، والابتعاد عن الجوال وهواء المكيف.
وخرجت من عنده وشعرت بأن الدوخة زادت، فلا أريد سوى أن أستلقي ولا أعمل شيئا، وأخذت العلاجات وسأستمر عليها إلى أن تنتهي، والضغط لا أعلم لماذا مرتفع! علما أني لست مصابا بضغط، ولكن يمكن من التفكير والخوف يرتفع الضغط.
فما رأيكم ونصائحكم لحالتي؟ هل أنا طبيعي أم أنها وسوسة زائدة؟ علما أني أخاف جدا من هذه الأمور، وأبدأ بالوسوسة عندما أسمع عن مرض أو أن أصاب بشيء، يأتيني خوف، علما أني أعمل بمستشفى حكومي.
وأشكركم على جهودكم العالية، وأسأل الله العظيم أن يجزيكم خير الجزاء.