السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 20 سنة، تخرجت من الثانوية العامة بامتياز، وكنت من المتفوقين، فأنا ذكية في الدراسة -ولله الحمد-، أعاني حاليا من تردد في قرار تركي للدراسة الجامعية، فقد تم قبولي في ثلاث جامعات، ولكن كلما دخلت إحداها لم أشعر بأنني أحقق نفسي فيها، فأنا لا أحب التقيد بالامتحانات، أحب العلم العام.
في فترة توقفي بين الجامعات كنت أذهب إلى معهد القرآن والدروس الدينية، وأذهب لممارسة الرياضة، وكنت أشعر بسعادة، أشعر أن دور المرأة لا يقيد بالنجاح الجامعي، لأن كثيرا من الناس يعتقدون أن الشهادة الجامعية بمثابة الأمان للحصول على الوظيفة، والراتب، واكتساب العلم، ولكن لا أشعر أنه يشترط النجاح مع الشهادة، لأن سبل النجاح كثيرة، ودوري كامرأة أن أطور نفسي دينيا، ثم -إن منّ الله علي بالزواج- بتربية أبنائي التربية الصحيحة، وطاعة زوجي، ولا يشترط أن أكون ذات شهادة جامعية، لأضمن رزقي لأنه من الله، فهل يعد تركي للجامعة وتوكلي على الله كسلا وعدم عمل، وعدم أخذ بالأسباب؟
أعيش في ظل أسرة ذات دين وتفهم، والدي ووالدتي خريجي بكالوريا، وأنا مؤسسة مشروع تجاري مع أخي، لا أريد أن أحزن والدي ووالدتي بقرار تركي الجامعة الآن، ولكن لأنني لا أشعر بقيمة الشهادة إلى الآن، أعلم أنني لن أستطيع إكمالها، ربما أعود في المستقبل، فالعلم عند الله، ولكن حينها سأكون عازمة ومقدرة لقيمتها، فما رأيكم بما أقول؟