السؤال
القصة بدأت منذ 4 أعوام، كانت هناك فتاة تعمل معي في نفس الشركة، وكنت معجبا بها، وفاتحتها في موضوع الزواج، وهي في هذه اللحظة لم تبد ردا بالإيجاب أو الرفض، وفي نفس الوقت كنت أستعد لترك الشركة؛ لأنني قد حصلت على وظيفة أخرى، فقمت بالاتصال بها مرة أخرى تليفونيا؛ حتى أسألها عن ردها، فقالت لي: أعتقد أن ردي كان واضحا. والحقيقة أنا لم أفهم، وبعدها ب(6) شهور قررت أن أراسلها مرة أخرى على النت عن طريق الفيس بوك، ولم تجب على رسائلي.
ومنذ سنة ونصف اتصلت بي إحدى زميلاتي القدامى، وكانت تعمل معنا في نفس الشركة، وكانت تعرف كلينا، وتسأل عن أخباري، وقالت لي: لماذا لم تخطب حتى الآن؟ فقلت لها: إنه النصيب. فقالت: أنا أرشح لك -وذكرت اسم البنت- وهي لم تكن تعرف المحاولات السابقة مني في هذا الموضوع، فأجبتها بأني موافق، وأن تسألها، ولكن بشرط أن تقول لها أنني لست على علم بالموضوع هذا، وأنها تحاول أن توفق فقط كنوع من الخير للطرفين فقط، فكان رد الفتاه أنها غير مستعدة الآن، وممكن بعد (6) شهور ستكون مستعدة -رد غريب، ولكن سيتم تفسيره لاحقا-.
منذ شهرين بالضبط فوجئت بالفتاة نفسها ترسل لي رسالة على الفيس بوك بأنها تسأل عن حالي، وتقول لي: (كل سنة وأنت طيب بمناسبة حلول شهر رمضان) وكان رد فعلي أني بمجرد أن رأيت اسم راسل الرسالة قررت ألا أقرأها، وبعد فترة فتحت الرسالة وأجبتها بأني ناوي أن أخطب قريبا (وأنا في الحقيقة لم أكن مرتبطا أصلا) وهي قالت: ربنا يوفقك. وبعدها بفترة -وفي رمضان بالتحديد- كنت أدعو الله أن يرزقني بالزوجة في القريب العاجل، فجاءت في ذهني هذه الفتاة، وقلت لنفسي: أعمل محاولة وأرى.
وطلبت منها مقابلة، وبعد المقابلة اتفقنا على مناقشة كل المحاولات السابقة مني، ولماذا الآن؟ المهم أنه بعد فترة من المناقشات استقرت على أن أتقدم لخطبتها، وذهبت للبيت، واتفقت، وحددنا موعد الخطبة، وقبل يوم الخطبة بأسبوع بدأت أشعر بنوع من الفتور برغم قصر المدة منذ اللقاء الأول؛ لأنها أصرت أنه لابد أن أذهب للبيت، وفي يوم الخطبة نفسه لم أكن أشعر براحة على الإطلاق، وكنت شبه مكتئب، ولم أكن أعرف السبب.
الآن وبعد مرور أكثر من يوم أشعر بعدم الرغبة بالاستمرار، وهي لم تفعل شيئا معي أو تضايقني، بل بالعكس، ولكن الإحساس الذي شعرت به كان كئيبا ورهيبا، ولم أعد أهتم بها، أو حتى مشغوفا بالحديث معها. ساعدوني بالله عليكم، ماذا أفعل؟