السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لدي أخ كبير، ونحن من عائلة -والحمد لله- حالتها جيدة، ونحن من سوريا، ولكن الظروف أجبرتنا على الخروج إلى تركيا -أنا وأخي-.
أخي شخص ذو قلب طيب، ولا يدخن، ولا يسرق، ولا يمارس العادة السرية، ولا يفعل تلك المعاصي، وعائلتي -والحمد لله- أبي يؤدي صلاته، وأمي تؤدي صلاتها، وأختي لم تبلغ التاسعة من عمرها.
أنا بعمر (16) وأخي (18) وقد شرحت لكم وضع أخي، فإنه لا يرتكب المعاصي، وعندما أتينا للغربة منذ حوالي شهر بدأ أخي الصلاة، وقراءة القرآن، ولكن فجأة حدثت مشكلة صغيرة تتعلق بالعمل، وبعدها ترك الصلاة، وأنا كنت لا أعلم بأمور الدين وعذاب القبر ...الخ، وعندما علمت بها؛ بدأ الخوف من الموت يسيطر على نفسي، وأصبحت أخاف وحالتي النفسية متعبة، وأخي يغضب؛ لأنني أتصرف هكذا، ولكن إلى هذه اللحظة وسواس الخوف من الموت لا يزال يدور في رأسي، ومنذ ذلك الوقت لم أقطع الصلوات المفروضة، وأصبحت أخاف على أخي، ولكنه لا يريد سماعي بموضوع الصلاة، فتكلمت مع أمي، وقلت لها: إن أخي لا يصلي. فقالت لي: إنها سوف تتكلم معه.
المشكلة أن أخي لا يعرف أمور الدين: عذاب القبر، وعلامات يوم القيامة، والمسيح الدجال، ويأجوج ومأجوج، وأنا أدعو الله أن يهدي قلبه، وأنا واثق إن جلس أبي معه وشرح له أمور الدين، والمسيح الدجال، وعذاب القبر ... الخ؛ فسوف يعود لصلاته، وقال لي أخي: كنت سأعود للصلاة، ولكنك قلت لأمك إني لا أصلي؛ فلن أصلي!
أرجوكم ساعدوني في حل مشكلة أخي، وأريد حلا لمشكلتي، والتي هي أن وسواس الخوف من الموت بات يسيطر على نفسي، أرجوكم الحل.