السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل شرب ماء زمزم يفتح الرزق، ويؤدي إلى الشفاء الأمراض الروحية، والعضوية، والنفسية، والمستعصية، والشفاء من العين، والحسد وغيره؟ وما هو أفضل وقت لشربه؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقتٍ وفي أي موضوعٍ، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يُحقق لك كل أمنياتك، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإني أحب أن أبيِّن لك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أن خير ماء على وجه الأرض هو ماء زمزم، وورد في بعض الروايات أن ماء زمزم لِمَا شُرب له، فإذا شرب الإنسان ماء زمزم بأي نيَّةٍ فإن الله تبارك وتعالى يُكرمه بنيَّته، فقد كان كثير من السلف يشربون زمزم بنيات معينة فيُعطيهم الله تبارك وتعالى نيَّتهم، فقد يأتي الإنسان مريضًا فيشرب ماء زمزم بنية الشفاء ولديه يقين وحسن ظنٍّ بالله تعالى فيشفيه الله من الأمراض المستعصية.

كذلك يأتي ليشرب من ماء زمزم بنية أن يشرح الله صدره لطلب العلم الشرعي، وأن يعينه على حفظ نصوص الكتاب والسنة، فيفتح الله عليه ويكون من كبار علماء المسلمين.

كذلك أيضًا يشرب ماء زمزم أن يوفِّقه الله في حياته الزوجية أو الأسرية، فيُكرمه الله تبارك وتعالى بذلك.

التاريخ مليء حقيقة بكراماتٍ يراها الناس من ماء زمزم في حياتهم، إلا أن هذا يتوقف على حسن الظن بالله تعالى، وصدق النية فيما عند الله تعالى، وأن نعلم أن كلام الله حق، وأن كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- حق، وبذلك لا نشرب على سبيل التجربة، وإنما نشرب ماء زمزم على سبيل اليقين، فإذا فعلنا ذلك أكرمنا الله تبارك وتعالى بكراماته التي أكرم به عباده السابقين، ومَنَّ علينا بإذنه تعالى بما نحتاجه، وقضى حاجتنا بالدعاء وبماء زمزم.

ولذلك أقول لك -بارك الله فيك- نعم، إن ماء زمزم يكون سببًا لجلب الخير ودفع الشر، كذلك يكون سببًا في سعة الأرزاق، والشفاء من الأمراض، ولتيسر أمور الزواج، وغير ذلك. المهم أن يكون عندك حسن ظنٍّ بالله تعالى، وأن تشربي ماء زمزم وأنت على يقين من أن الله سيُكرمك، وبإذن الله تعالى سوف تجدين ما عقدت عليه النية بل وأكثر منه -بإذن الله تعالى- .

اسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن ينفعنا وإياك بالقرآن الكريم، وأن ينفعنا وإياك بماء زمزم، وأن ينفعنا وإياك بالدعاء المبارك الذي يدفع الله به الشرور والآثام، ويجلب به الخيرات والبركات.

هذا وبالله التوفيق.