السؤال
السلام عليكم
أشكركم على موقعكم وما تقدمونه من فتاوى وإرشادات، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
سؤالي هو: أن أمي ترفض أن أتزوج، وتتحجج بحجج واهية، صديق مقرب لي دلني على فتاة تعمل معه، فلما سألنا عنها فجميع من سألته شهد لها بحسن الخلق والاعتدال، سألنا عنها 7 أشخاص، منهم من يعمل معها ودرس معها، وكان قريباً لها، حتى جيرانها.
بعثت لها مع أحدهم على أني أنوي أن أتقدم لها، وبعد أسبوع ردت بالموافقة، لكن لما حدثت أمي تعجبت من ردها! علماً أن أبي متوفى، رحمه الله، فقالت: إن الفتاة وعائلتها ليسوا على سيرة حسنة، على الرغم من معرفتي الكثيرة من شباب عائلتها، فأنا على يقين أنهم عكس ذلك.
تعجبت وقلت لها كيف تقولين هذا الكلام على أناس لا تعرفينهم؟! بعدها عرضت علي الزواج من ابنة خالتي أو أخرى من قريباتنا فرفضت الزواج من الأقارب لخوفي من المشاكل مستقبلاً.
بعدها بدأت تتحجج بالمال، وقالت: إنه ليس لدي المال الكافي لتكاليف الزفاف، فقلت لها: سأعقد قراني بعد عام من الخطبة، وبعد هذه المدة سيكون لدي المال الكافي إن شاء الله، فقالت: إنها تعرف أني بعد الخطبة سأطلب الزفاف مباشرة فدهشت!
بعدها بدأت تتحجج بالوقت، وأن العائلة لا تعرف عنها شيئاً، وكم من زواج فشل وكان فيه الكثير من المشاكل، وهكذا حتى غضبت وقمت إلى غرفتي.
والله لا أفهم كيف تقف في وجه الحلال؟! رغم وجود كامل المقومات لدي للزواج، فأنا موظف وراتبي يسمح لي إن شاء الله، بالنفقة علي وعلى زوجتي.
علماً أني قد اقتنيت بعض متطلبات الزواج كالذهب وغرفة النوم...الخ، كما أني حسن الخلق ومعتدل في ديني، فأصلي في الوقت وأصوم وأتصدق، الحمد لله.
صرت لا أقدر على محادثتها إلا للضرورة أو لما تكلمني، علما أنه لما أراد أخي الأكبر الزواج ساعدته وأعانته بكل ما تستطيع من مال حتى في بعض الأحيان لم يكن يبقى شيء من راتبها، وأنه في أغلب الأحيان ترفض طلباتي، فلما أردت الدراسة في الجامعة مع صديق مقرب في مدينة أخرى رفضت، لما أردت العمل في الجيش رفضت، قبل أن يفتح الله علي بوظيفة وأردت عمل مشروع وكراء المحل الواقع في منزلنا رفضت.
كما أني أنا الوحيد الذي يعيش معها، فأخي الأكبر متزوج ويعيش في مدينة أخرى، وأختي كذلك، وأنا أصغرهم 29 سنة.
بالله عليكم انصحوني، لأني لا أفهم تصرفاتها، ولا أراها عادلة بيني وبين أخي الذي لا ترفض له طلباً، وهل شرعاً يجوز لها اعتراض زواجي بدون سبب شرعي؟
بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم.