السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما علاقة التأتأة بكهرباء المخ؟ وهل الصرع من أعراضه صعوبة النطق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما علاقة التأتأة بكهرباء المخ؟ وهل الصرع من أعراضه صعوبة النطق؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Dr PLA TON حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التأتأة هي اضطراب في الكلام نتيجة الشعور بالحرج أو التوتر، وعدم الدراية بالكيفية التي يجب التعامل فيها مع التأتأة، وبالتالي تعتبر التأتأة حالة نفسية من الممكن التغلب عليها.
ومن صور التأتأة التردد الذي يسبق البدء بالكلام، أو تكرار صوت، أو كلمة، أو مقطع لفظي أكثر من مرة، أو في صورة مد الصوت أثناء نطق بعض الكلمات، والإسراع أحيانا في الكلام، وذلك لتفادي التأتأة، وليس للتأتأة علاقة بالصرع أو زيادة كهرباء المخ، كما أن الصرع في غير أوقات النوبات الصرعية لا يصاحبه صعوبة في النطق، ومريض الصرع ما لم يكن معروفا تاريخه المرضي لا يعاني من أية أعراض تشير إلى المرض.
ويتم علاج التأتأة من خلال التدريب على النطق البطيء باستخدام جمل وعبارات قصيرة، ويتم هذا التدريب في عيادات التخاطب التابعة للصحة النفسية، وبذلك تتكون قدرة عالية على السيطرة على التأتأة.
بالإضافة إلى تمارين التحكم في التنفس، وعندما يمارس المصاب بالتأتأة الجمل الطويلة، أو الخطابات الطويلة، فإنه يقوم أيضاً بتنظيم تنفسه بطريقة عشوائية، ومن الممكن الاستفادة من ذلك، وعمل تمرين يجمع بين التنفس والكلام، وذلك بالربط بينهما بشكل متعمد، وسوف يساعد ذلك -بإذن الله- على التخفيف من التأتأة.
ومن بين وسائل علاج التأتأة استخدام سماعات الأذن؛ للتخفيف من درجة التأتأة، حيث أن أغلب الناس يسمعون أصواتهم بشكل مختلف.
ومن المعروف أن تجويد القرآن الكريم يتم بطريقة بطيئة، وبمخارج حروف واضحة، وبالتالي قد يفيد كثيرا تعلم تجويد القرآن في علاج التأتأة -إن شاء الله- وبالطبع لا مانع من زيارة طبيب نفسي، والاستفادة من الجلسات المتكررة في العيادة النفسية.
وفقكم الله لما فيه الخير.