السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة عمري 25 سنة، متزوجة منذ 7 سنوات، في صغري كنت أخاف من الليل كثيرا، وكنت أحيانا لا أستطيع النوم من شدة الخوف، وقد اختفى هذا الخوف مع الزواج.
بدأت مشكلتي منذ رمضان السنة الماضية، وأنا أطبخ كنت أقطع دجاجة، فتساءلت في نفسي: هل من الممكن أن أفعل هذا بابني يوما ما، وتعوذت من الشيطان، وأكملت، وظلت الفكرة في نفسي حتى صباح اليوم التالي.
كتبت في الانترنت: كيف أتخلص من وسواس الشيطان؟ فظهر لي الفرق بين وسواس الشيطان والوسواس القهري، وشعرت بأنني أعاني من كل الأعراض، فأصابني الخوف والذعر الشديد، ومن وقتها وأنا أخاف أن أبقى مع ابني لوحدي، وأصبحت أخفي السكاكين لكي لا أسبب له الأذى.
حاولت جاهدة أن أتخلص من خوفي، وأن لا أخفي السكاكين، واستطعت -بحمد الله-، وأحيانا أستطيع أن أسيطر على أفكاري السيئة، وأعيش طبيعية، وخلال السنة ولمدة شهرين لم يصبني أي شيء من الوسواس، وأحيانا يصيبني إحباط شديد، فأبكي بشدة وحرقة، وأخاف وأرتعب، وأتذكر أن هذا المرض لعنة أزلية، وأنه لا يمكن الشفاء منه، وتبدأ الوساوس بأنني لن أنجب غير طفلي هذا، وبأن حياتي ستكون تعيسة، وبأنني سأقتل طفلي يوما ما.
ويزداد الأمر سوءًا إن كان الدوار شديدا، علما بأنني أعاني من الدوار منذ 5 سنوات، ولا يوجد أي سبب له، علما بأنني عملت كل الفحوصات، ولا يوجد شيء سوى نقص بعض الفيتامينات، وأقوم بتعويضها، ولا يذهب الدوار.
أنا إنسانة اجتماعية، أحب الناس والضحك والتفاعل مع محيطي، ولكنني أصبحت محبطة جدا، علما أن تمر علي أيام لا أشعر فيها بأي شيء، وأعيش سعيدة جدا.
فهل أنا مصابة بمرض عقلي؟ وهل فعلا لا علاج له؟ وهل لن أنجب أطفالا؟ والسؤال الأهم: هل ستزداد المشكلة وسوف أسبب أذى لطفلي؟ علما بأن طفلي هذا هو الأول بعد إجهاضين متتابعين.
وشكرا لكم.