السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أخبركم أنني فتاة في 17 من عمري، في الصف الثالث الثانوي، من أسرة ملتزمة.
ومشكلتي تتلخص في أنني أتمنى طول عمري أن ألتزم دينياً، وأن أجد إنساناً يساعدني على ذلك! ولكن ما حدث هو أن جاراً لي أخبرني بأنه يحبني، ويريد الارتباط بي، ولكنه يريد أن أنتظره حتى نهاية العام.
وأنا ارتحت له، ولكنه غير ملتزم، فهو يصلي، ومحترم، ولديه أخلاق، ولكنه من أسرة عادية، وأشعر أنه لن يساعدني على الالتزام! على أنه يقول لي: إنه يريد أن يتغير، ويصبح إنساناً جيداً، ولكنني أخاف من كلامه: فهو يسمع الأغاني، ويذهب إلى السينمات، وأعرف أن ذلك حرام، وهو يفعل ذلك، ولكنني أشعر إن قلت له: أن ذلك حرام، أنه سوف يستهزئ بي، ولمجرد إحساسي بذلك قررت عدم الكلام معه، والابتعاد!
ولكنه لم يتركني، وقال لي: إنه يحبني، ولن يتنازل عني، وطلب مني أن يعرفني إلى أمه، فهو حدثها عني، وقالت له: إنها تريد رؤيتي، وأنا قبلت، ولكن عندما فكرت رجعت في كلامي، ورفضت خوفاً من أن تظن أمه أنني أفعل أشياء من وراء أهلي، وتأخذ عني فكرة سيئة! ولا أعلم هل ما فعلته ورفضي لمقابلتها صحيح أم خطأ؟!
والشيء الثاني: أراد جاري أن يعطيني خاتم ذهب هدية، ولكنني رفضت، وقلت له: أنني لن آخذ شيئاً منه من وراء أهلي؛ فطلب مني أن يحدثني كل أسبوع مرة على الإيميل في برنامج الماسنجر، وقال لي فكري! وأنا وافقت، ولكني لم أتحدث معه حتى الآن، وأخاف من الكلام معه حتى لا يكبر الموضوع! فماذا أفعل!؟
علما أنني لا أستطيع المحاورة معه، فكلامه يسيطر علي ويقنعني! حتى إنني أوافق على ما يقوله، وبعد ذلك عندما أفكر بمفردي أندم وأحاول أن أرجع في كلامي، ولا أعرف ماذا أفعل؟!
أنقذوني؛ فإني أشعر أنني أضيع! ولا أعرف ماذا أفعل: هل أحدثه؟ هل أصدقه، أم ماذا أفعل!؟ مع العلم أن من يأتي لي بأخباره هي جارة لنا، وهي التي توصل إلي أخباره، وتوصل إليه أخباري، وهي حلقة الاتصال بيننا، وبتأثير من كلامها معي، وافقت على الحديث معه، ومقابلة والدته، ولكنني بعد تفكير وحدي قررت عدم مقابلة والدته.
أما الكلام على النت، فلا أعرف ماذا أفعل فيه!؟ وهو إنسان جيد، وشخصيته قوية، وعنده استعداد للتغير على ما أشعر، وهو عمره 20 سنة، وبقي له سنتان ويتخرج من كلية الهندسة، ومستواه المادي والاجتماعي والأخلاقي جيد، ولا ينقصه سوى الدين، وهو أهم شيء، على أنني أشعر أن لديه استعدادا للالتزام!
أرجو إجابتي بسرعة، فأنا في حيرة، ولا أعرف ماذا أفعل!
أرجوكم ساعدوني!