السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، مشكلتي بدأت منذ كان عمري 14 سنة، حيث حدثت هزة أرضية وأنا في المدرسة، فخفت كثيرا، وبعدها بدأت تأتيني نوبات الخوف وقلة النوم والقلق، لكن بعد سنتين تقريبا ذهبت هذه الأوهام، ورجعت إلى حياتي الطبيعية.
سنة 2014 رجعت لي نوبات الخوف والقلق والوساوس، وأنني سوف أصاب بالجنون والموت، وأفكار كثيرة، فقدت بعدها لذة الحياة، وأصبحت أحس أنني لست أنا، وأن الناس حولي فرحون بينما أنا حزينة.
حاولت أن أنسى وأتأقلم مع صديقاتي وأضحك وأنسى، وفعلا لم يلاحظ أحد معاناتي، لكن سرعان ما أرجع إلى البيت، أو أنفرد بنفسي يرجع لي وهم أنني لن أكون سعيدة، وأصبح مكتئبة، حتى أحلام اليقظة لم تعد تراودني.
زرت طبيبا نفسيا، ووصف لي فليوكستين، لكن بمقدار حبة كل يومين، وبعد 8 شهور اختفت كل هذه الأعراض تماما، ورجعت إلى حياتي الطبيعية -ولله الحمد-.
الآن وبعد مرور سنة، يرجع الخوف، لكن أقل حدة، ويذهب من تلقاء نفسه، لكن منذ أسبوعين، وبعدما سمعت بظاهرة الانتحار التي انتشرت في مجتمعي، أصبح لدي خوف شديد، وأقول في نفسي: إنني مريضة وسوف أنتحر -رغم أنني مقتنعة تماما وضد الفكرة-، لكن الفكرة تخيفني كثيرا، وسببت لي اكتئابا وعدم التلذذ بالحياة.
أنا الآن أعيش حياة هادئة، وكل شيء متوفر لدي -الحمد لله-، لكن لا أستطيع أن تمر الأحداث ولا أستفيد منها، فالخوف يسيطر علي، أحاول عدم الاكتراث، وأن أعيش حياتي، وأستفيد من هذه الفترة الجميلة التي أمر بها، لكنني لا أقدر، هناك شيء يمنعني، لا أدري ماهو.
أقول في نفسي: إنني يجب أن لا أكترث لهذه الأفكار، وأعيش حياتي، لكن ما أن تمر دقائق حتى أرجع لطبعي، وأنه ليس لدي الرغبة في فعل أي شيء، ورأسي يؤلمني كثيرا، فأول شيء أفكر فيه عند الاستيقاظ أنني مكتئبة.
لا أدري ماذا أفعل؟ أرجوكم ساعدوني، أنا لا أريد الرجوع إلى الطبيب لكي لا أخيف أهلي، خصوصا أن أمي مريضة، ولا أريد تخويفها، هل مرضي خطير؟ هل ستذهب هذه الأفكار، وهذا الإحساس الغريب؟