السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
سبق وأرسلت أستشيركم بشأن ابني الثالث، ورقم الاستشارة (2269964)، واليوم أريد الاستشارة بشأن ابني الأكبر وهو يبلغ من العمر 15 سنة.
هو يعاني من فرط الحركة ونقص الانتباه في الأساس، لأن ذكاءه يقل عن متوسط الذكاء الطبيعي بفارق قليل، لا أذكر كم ولكنه ليس كثيرا، فهو: كثير الحركة، ملول جدا، متأخر في الانتباه، متمرد جدا، مشاكس لإخوانه الأصغر سنا، ضعيف دراسيا، سريع الانفعال والبطش، عنده ثقة في أنه على صواب وغيره خطأ، لا يشعر بغيره، فكما قال المحلل هو نرجسي الشخصية، الآن حديثه معنا نحن أبويه لا يخلو من تبريق العينين وكأنه يخيفنا ويربينا، وقد استطاع والده نوعا ما بأسلوبه السيطرة على بعض صفاته السيئة بالعقاب والنقاش، والحرمان مما يحب والتهديد.
هو الآن في سن المراهقة، لك أن تتخيل اجتماع تلك الصفات مع سن المراهقة مع قوته الجسدية العالية، فهو في شكله الجسمي وقوته يفوق كثيرا إخوته، المشكلة في ابني هذا من شقين:
الشق الأول: خاص بمشاكله هذه وصفاته وانتباهه.
والشق الثاني: خاص بي أنا فأنا لا أطيقه لشعوري دوما بعدم الأمان تجاهه وكذا يشعر إخوانه، دوما أتذكر كيف أنه عرضني لمواقف من أسوأ ما يكون، وكيف أنه بعد تأخر حمل ابتليت بطفل من أصعب ما يكون، فقد عانيت معه معاناة شديدة في كل شيء، حتى أنني كنت دوما ألقي اللوم على نفسي وأبكي وأحزن، ولم أكن أتوقع أنه هو من به الخلل بجانب الظروف السيئة التي مررنا بها. وكذلك كيف سبب لإخوانه الأصغر مصائب جسدية ونفسية بسبب ظروف سيئة جدا مررنا بها جميعا، وكان هو بسبب صفاته الأكثر تأثرا وتأثيرا على غيره بالسلب.
الأمر الأخير الذي سبب لي وسوسة أو فوبيا لا أعلم ما وصفها: أن ابني هذا كان يقوم بحركات لا أتوقع أن طفلا يقوم بها؛ لأن ذكاءه يمنعه، هو لم يكن عنده خطوط حمراء لشيء لذا يتملكني شعور دائم بالخوف منه، ولشراهته الفظيعة في الرضاعة وهو صغير، والتي آلمتني كثيرا، ولم أكن أفهم أنه يختلف عن غيره، وعندما أنجبت غيره عرفت الاختلاف والفارق، وكذا لم أكن أعلم أنه بالشراهة الفظيعة هذه التي ظهرت عليه فيما بعد، فهو لا يشبع، بالتالي أصبحت أعاني من مرض نفسي ما لا أستطيع توصيفه، ولكني أتجرع مضادات الاكتئاب، ولا يوجد علاج جذري للمشكلة.
بالنسبة له: كان الطبيب قد صرف له أقراص اربيبركس 30 منذ حوالي سنة، وواظب على الدواء لمدة سنة متفرقة، والآن وزنه 90 كيلو، أرجو توجيهي بالنسبة للدواء المناسب له وجرعته؟
وما الدواء المناسب لي، فأنا أتناول مودابيكس وأظن اسمه الآخر لوسترال؟
ولي استشارة ثالثة بشأن ولديّ الآخرين، لو أمكن عرض الاستشارة على متخصص نفسي ومتخصص في الرقية الشرعية ليقول رأيه أيضا، فقد تكون أعراض سحر أو غيره.
وجزاكم الله خيرا.