السؤال
السلام عليكم
إخوتي في الله: لم أجد أحدا من بعد الله يسمعني غيركم، أشعر بوحدة كبيرة في حياتي وفراغ كبير بعدما أنهيت المرحلة الثانوية، ولم يتسن لي دخول الجامعة بعد؛ لظروف الحرب في بلدي ثم السفر بعد ذلك.
بدأت بنشاطات أساعد فيها الناس على قدر ما أستطيع، ولله الحمد توفقت في ذلك، ودائما ما أسمع دعواتهم لي. لكني للأسف في اكتئاب دائم، صديقتي المقربة جدا والوحيدة تخلت عني، وليس لي علاقات بالغربة سوى عائلتي، حياتي بشكل عام أني دائما ما أساعد الناس ولا أحد يساعدني، وأسمعهم ولا أحد يسمعني، وأخفف عنهم ولا أحد يهتم لأمري، هل لي أن أعرف السبب؟ لماذا أشعر بأن الدنيا تحاربني وأبوابها مقفلة بوجهي؟ لم أستطع إكمال الدراسة ولم أتزوج رغم أن معظم صديقاتي تزوجن وأنا على هذه الحال منذ ثلاث سنوات.
جدير بالذكر أن أخبركم أن إرادتي ضعيفة جدا لا أعرف لماذا؟! لم أقدم على شيء وأكملته تماما، وثقتي بنفسي معدومة كذلك، وأنا في الأصل أخذت دواء يساعد على التركيز؛ لكي أنجح في الثانوية ولكني نسيت اسمه، ومنذ فترة أخذت دواء فافرين ولم يفدني كثيرا، والآن أشرب لوسترال وأشعر بتحسن لكن ليس كثيرا، وكثيرا ما أبكي بلا سبب وأُحبط فجأة.
تعرفت على شاب على الإنترنت -ويعلم الله أني لم تكن نيتي سوى الحلال، وأن أملأ الفراغ العاطفي الذي أشعر به بالزواج- ولكنه تركني لعدم توافقنا وخطب غيري، وأنا إلى الآن أراقبه على وسائل الاتصال، وهذا يضايقني كثيرا، وكثيرا ما يراودني أن أعود للتحدث إليه، ولا أعرف كيف أتخلص منه وأزيله من قلبي وعقلي؟.
دعوت الله كثيرا أن يكون من نصيبي، وابتعدت عنه بالحرام؛ لكي أُرزق به بالحلال، ولكن لم يحدث شيء سوى أنه تركني وخطب غيري.!
أريد منكم الدعاء فأنا بأمس الحاجة إليه، وأريد النصيحة، ماذا أفعل؟ ولماذا لم يستجب الله دعائي؟! أنا متعبة جدا ومحبطة، وأشعر بوحدة قاتلة وكسل شديد، وأرجو إن كان هناك دواء يساعدني أن تعطوني اسمه؛ لأنه من الصعب الذهاب لطبيب في هذه الفترة.
وجزاكم الله خيرا.