السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم كيف أشرح لكم لكنني سأروي لكم مشكلتي.
أنا فتاة أبلغ من العمر (23) سنة، منذ فترة طويلة وأنا أشعر بالألم في أسفل ظهري، لم ألتفت لهذا الألم أبداً، وقبل ثلاثة أشهر شعرت بألم وانتفاخ في بطني، لكنه محتمل ولا يحتاج إلى مسكن، وفي بحثي في الإنترنت قرأت بأن هناك علاقة بين ألم الظهر والبطن، وكل الذي وجدته لا يبشر بالخير، فذهبت إلى المستشفى، وطلبت مني الطبيبة عمل تحليل الدم والبول ولم تقم بالفحص السريري، وقبل أخذ النتيجة ذهب ألم البطن، ولكنني بدأت أشعر بآلام في الجانب الأيمن من النهاية من الخلف، كأنه مكان الكلى، كان بسيطاً لكنه أقلقني، وشعرت بالثقل في مكان الألم.
عدت بعد ذلك إلى المستشفى لأخذ نتيجة التحليل، وكانت وظائف الكلى والكبد سليمة -الحمد لله-، كل ما أعانيه هو جرثومة في البول، فوصفت لي الطبيبة المضاد الحيوي، وأخبرتني بأن الألم سوف يزول بعد تناول المضاد، وكانت نسبة فيتامين (د) (15) فقط، فوصفت لي قطرات لمدة ثلاثة أشهر.
تناولت المضاد ولم أشعر بتحسن، بل شعرت بأن الثقل بدأ يزداد، فبدأت أدخل في دوامة الوساوس، فوسوست بمرض السرطان، كنت أحاول أن أتجاهل الأمر، ولكنني فشلت، كل ما أتخيله هو كلمة سرطان!
ذهبت لعمل السونار للكلى والحالب، وكانت النتائج سليمة، ولكن الشعور بالثقل ظل يلازمني، بحثت في الإنترنت فلم أجد ما يبشر بالخير, فقد قرأت بأن ثقل وألم البطن يمكن أن يكون عرضا من أعراض سرطان الكبد، علماً بأن الثقل في الجانب الأيمن, بكيت كثيراً وذهب للمستشفى، وأخبرتني الطبيبة بأنه لا يوجد شيء، ربما يكون هذا عرضا من أعراض القولون، فبعد الفحص قالت في وقت ضربها لبطني من الجانب الأيمن يكون الصوت مختلفاً عن الجانب الأيسر، وكنت أعاني من التهاب شديد في البول، فصرفت لي المضاد نفسه، وطلبت مني استعماله مرة أخرى.
ولكن خوفي الشديد ظل ملازماً لي، طلبت عمل أشعة للكبد، وإلى الآن لم أقم بعملها، وبدأت أبحث في الإنترنت مجدداً، فقرأت عن سرطان القولون -والعياذ بالله-، وكان مكتوباً بأن أول علامة له هي نزول الدم الغامق في البراز، وقبل ستة أشهر رأيت دماً غامق اللون خرج، ولكنه نقطة فقط، وفسرتها في حينها بأنها بسبب الإمساك الشديد الذي عانيته، ولكن بعدما قرأت عن أعراض سرطان القولون، قمت بالربط، ومن أعراضه الحكة في المنطقة التناسلية، علماً بأنني أعانيها منذ فترة طويلة جداً، وأعاني من الإكزيما في أماكن متفرقة من جسمي، لقد بدأت بربط الأعراض وأعيش في قلق، علماً بأنني أعاني من الإمساك والغازات.
أتمنى يا دكتور أن تكون قد فهمت ما أعانيه، وأتمنى أن تطمئنني على نفسي، فالوساوس سوف تقتلني، أعلم بأن كل شيء من الله، وإيماني قوي, ولكن الوساوس لم تتركني لوحدي، فكلما قرأت في الإنترنت وقمت بالمقارنة مع أعراض تنتابني زاد توتري وقلقي.
وجزاكم الله خيراً.