السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك -دكتورنا الغالي- وجزاك عنا كل خير، دعائي لك بظهر الغيب: أن يوسع الله في علمك، ورزقك، وصحتك.
سؤالي هو: جاءتني نوبة من الفزع منذ 4 سنوات، وأعراض تشبه أعراض مرض القلب، راجعت أكثر من مرة عيادات القلبية والباطنية، وعملت جميع الفحوصات، والحمد لله كلها سليمة، وبعد الحادثة صرت دائم الخوف من الإصابة بالجلطة، ووسواس قهري بالأفكار، أفكار تشاؤمية، ووساوس قهرية.
الأعراض الجسمانية هي:
1- لا أستطيع الجلوس لفترات طويلة في الأماكن العامة (قاعد على أعصابي) مع أني كنت في الماضي هادئا جدا.
2- ألم في الصدر يظهر فترات ويغيب، وأحيانا تنميل سبب لي خوف دائم من مرض قلبي.
3- شد بالرأس -وليس ألما أو صداعا- جعل عندي خوفا من مرض في الدماغ.
4- بعض الأعراض التي تظهر وتختفي -الشعور بعدم الراحة-.
الحمد لله لم تؤثر على نشاطي، وعملي، وعلاقاتي الاجتماعية. أنا دائما خارج المنزل لي أصدقاء كثر، وعلاقتي طيبة مع الجميع في العمل، وعملي مهندس، وعلاقتي مع أسرتي جيدة.
منذ أكثر من أسبوعين حدث لي العرض التالي: قبل النوم عندما أغمض عيني تتطاير في رأسي الأفكار والكلمات، وحتى الصور بسرعة كأنها مقطع دعاية لفلم، تتواتر الصور والكلمات الغير مترابطة، تحدث وأنا مغمض عيني، لكن لست نائما ثم أنام بعدها.
الآن صرت أراقبها، فأصبحت تسبب أرقا وصعوبة في النوم، وكذلك عند الاستيقاظ (بداية الاستيقاظ وأنا ما زلت على السرير)، أصبح لدي خوف شديد من هذه الحالة فيما لو حدثت لي وأنا في اليقظة، أخذت بعض الكلمات -نتيجة تركيزي عليها- تتدافع داخل رأسي (كلمة أو كلمتين تتدافع داخل رأسي بشكل قهري، تذهب ثم تأتي كلمة مغايرة بعد ساعة أو ساعات) وأنا مستيقظ خلال النهار.
لدي خوف لو أن حالة تدافع الكلمات داخل رأسي غير المترابطة والسريعة (الحالة التي تأتيني أثناء السكون قبل النوم) من أن تحدث لي وأنا في اليقظة. وسببت لي نوعا من التوتر الزائد، والترقب، وأحيانا شد بالرأس، والخوف من الهذيان.
ملاحظة: أنا دائما أقرأ كتبا متنوعة أو دينية قبل النوم، وكثيرا من الأحيان أنام وأنا أقرأ، هل ممكن أن تكون هي السبب؟