السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لكم سعة صدركم، وجزاكم الله خيرًا.
سيدي، أنا رجل في الثالثة والأربعين من عمري، أعاني منذ ما يقارب من 23 سنة من مخاوف المرض والموت، وخاصة مرض السرطان وأمراض القلب، في السنوات الأولى ذهبت إلى عدة أطباء في جميع التخصصات، لدرجة أنني ظللت لفترة كبيرة كل يوم أذهب إلى طبيب! وكانت الإجابة المعتادة: أنني سليم عضويًا، وكنت بعد مقابلة الطبيب أرتاح جدًا، ثم تعاودني تلك النوبات والأحاسيس بعد أيام قليلة.
ظللت هكذا، حتى زهدت في زيارة الطبيب، واعتمدت على ذهاب الحالة تلقائيًا، وعودتها مرة أخرى، حتى دمّر هذا الإحساس حياتي، و أفقدني فرصًا كبيرة جدًا في حياتي العملية والاجتماعية.
بمجرد أن تأتيني هذه الحالة تسودّ الدنيا في وجهي، وأشعر أن حياتي ضاعت هباء، لقد مللت وتعبت جدًا، وأصبحت عصبيًا جدًا مع أسرتي، وعندي يأس كبير في المستقبل.
في كل مرة أقول لنفسي: إنني أعاني كل مرة من هذه الحالة، وبفضل الله لم أمرض، ولم أمت، فلماذا الخوف إذًا؟! ويأتي دائمًا الرد من داخلي: وما أدراك، ربما يكون هذه المرة! وهكذا، حتى أنني صرت لا أجد طعمًا للحياة.
أرجو أن تساعدوني في حل هذه المشكلة، وهل أصبحت داء مزمنًا أم ماذا؟! لقد مللت!
جزاكم الله كل خير.