الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما حاولت التوقف عن الدوجماتيل؛ تعود لي مشاكل القولون والقلق النفسي، فماذا أفعل؟

السؤال

عمري 35 سنة، أعاني من القولون العصبي منذ سنوات؛ مما سبب لي قلقًا نفسيًا، وقد وصف لي الطبيب بعض الأدوية مضافاً إليها دواء الدوجماتيل لمدة شهر واحد، والحمد لله ارتحت من القولون والقلق، ولكن عادت أعراض القولون والقلق النفسي؛ فرجعت للدوجماتيل دون استشارة الطبيب بمقدار حبة واحدة من فئة خمسين مليجرامًا في اليوم، ومنذ سنة وأنا على هذا الحال دون مشاكل، وصحتي جيدة.

المشكلة -دكتور- أني حاولت لمرتين الانقطاع عن تناول دوجماتيل؛ فتعود لي مشاكل القولون والقلق النفسي، أريد التوقف عن الدواء. أشعر أني أدمنت على الدواء، فماذا أفعل؟ هل أتناوله أم لا؟

أرجو الإفادة عاجلاً.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ aymen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أطمئنك حول دواء (دوجماتيل Dogmatil) أو ما يسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) وبالجرعة التي ذكرتها، هو دواء بسيط جدًّا، ولو استعملته لأي مدة فلا بأس في ذلك.

لكن أتفق معك، الإنسان يريد أن يُحرر نفسه من الأدوية، والبدائل في حالتك هي:

1) أن تركز على تغيير نمط حياتك.

2) أن تكثر من ممارسة الرياضة.

3) أن تطبق تمارين الاسترخاء.

4) أن تنام مبكرًا وتستيقظ مبكرًا.

5) أن تحسن إدارة وقتك.

هذه الخمس، هي البدائل الجميلة جدًّا للدواء، لأن تغيير نمط الحياة وجعله إيجابيًا؛ يُقلل من القلق والتوترات، والقلق والتوترات حين تُوجد تنعكس على الإنسان وتؤدي إلى تقلصات في القولون؛ مما يظهر ما يعرف بالقولون العُصابي.

الآن أريدك أن تستمر على الدوجماتيل لمدة شهرين، بنفس الجرعة، ثم اجعلها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، مع الحرص على التطبيقات السلوكية التي ذكرتها لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً