السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة أبلغ من العمر (28) عاماً, منذ ثلاثة أشهر وأنا أعاني من الخوف والوسواس الشديد من الأمراض, وهذه المخاوف والوساوس أثرت على نفسيتي، وأثرت على حياتي بشكل سيء، فأنا أعاني من ارتجاع المريء، وأعاني من الحرقان منذ خمسة أعوام, وأعاني من قبل ستة شهور, من آلام القفص الصدري، حيث إنني لا أتألم أثناء التنفس، ولكنني حينما أقوم بحمل شيء ثقيل، أشعر بطرقعة عظام الصدر، وتكون في المنطقة التي تتوسط الثديين.
ما أثار قلقي وهلعي في الفترة الأخيرة، هو ما قرأته حول سرطان الغدد اللمفاوية، فحينما قمت بتحسس جسمي، وجدت اثنتين عند الفكين بجانب الأذن, الغدة التي بجانب الأذن اليمنى بحجم الزيتونة الصغيرة، أو أصغر قليلاً, فقد لاحظتها منتفخة، وهذا الانتفاخ منذ ست أو سبع سنوات، ولكنني لم أعرها أي اهتمام, أما الغدة التي بجانب الأذن اليسرى فهي أصغر، وأشعر بأنها ليست كروية مثل الغدة التي في الجانب الأيمن, وكذلك هناك غدد منتفخة خلف الرقبة، علماً بأنني أعاني من الثقل، وأعاني من الآلام في عضلات الرقبة, فقد كانت تشتد، لدرجة تمنعني من إبقاء رأسي مرفوعاً، وأصبحت الآن أشعر بالألم الخفيف والثقل، مع وجود انتفاخ في جانب الرقبة، من الجهة اليمنى، بحجم حبة الذرة تقريباً، وانتفاخ آخر مماثل له من الجانب الأيسر, وأعاني ورماً متحركاً فوق عظمة الترقوة، أشعر بأنه غير كروي, وجميع الأورام التي ذكرتها غير واضحة بالنظر، إنما بالتحسس.
منذ شهر ونصف، عانيت التهاباً في الحلق، فكنت أغرغر مستخدمة الشاي الأسود مع الليمون، فيخرج البلغم بشكل كثيف جداً, وحينما زرت الطبيب، شخص ما أعانيه احتقاناً، فاستخدمت مضاداً حيوياً هو (كلافوكس)، فلم يخف الاحتقان, وإنما تحسن بسبب الغرغرة, ثم تحسنت بعد ذلك، وأصبحت أشعر بشيء يشبه الكرة، وأشعر بأنه عالق في الجانب الأيسر من الحلق, ظل يلازمني هذا الشعور أسبوعاً كاملاً، ثم تحسنت لمدة ثلاثة أسابيع، نسيته ولم أعد أفكر فيه, ولكنني في يوم الأمس أحسست به، على الرغم من أني لم أفكر فيه؛ وبسبب خوفي من السرطان, أسرعت إلى الطبيبة العامة، وحينما قامت بفحص الغدد بيدها، قالت بأن كل شيء طبيعي, ولا داعي للقلق، وبعد خمسة أيام ذهبت إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وبعد فحص الغدد، أكد لي الطبيب بأنها طبيعية، وحينما فحص أذني بسبب الألم الذي أعانيه فيها، قال بأنني أعاني من وجود الشمع، وبعد الأشعة تبين وجود التهاب في الجيوب الأنفية، ثم قمت بعمل تحليلاً للدم (cbc)، فكانت النتائج سليمة، ثم قمت بعمل تحليل فيتامين (د)، وكانت النتيجة (15).
وقبل ثلاثة أشهر من الآن قمت بعصر صدري، فلاحظت نزول سائل قليل جداً, لا أستطيع تمييز لونه من قلته, ولكنه أقرب إلى الشفاف, فقرأت عن سرطان الثدي, فأصابت بالهلع، فذهبت إلى الطبيبة، وقامت بفحص الثدي، وفي ذلك الوقت كانت الدورة متأخرة عن موعدها، بعد الفحص تبين بأن الثدي سليم، وما أعانيه هو احتقان بسيط في غدد الحليب, ثم نزلت الدورة الشهرية، فشعرت بالألم في منطقة الثدي والإبط، واستمر الألم حتى بعد انتهاء الدورة, فذهبت إلى طبيبة أخرى، وبعد الفحص كانت النتائج بأن غدد الحليب محتقنة، فأجريت تحليلاً لهرمون الحليب, وكانت النتيجة (14), تناولت عقار (الدوستنكس), لمدة أسبوعين، ثم ذهبت إلى الطبيبة، وقالت بأن الاحتقان قل كثيراً، ثم توقفت، ولم أقم بإعادة التحليل بعد ذلك, علماً بأنني أشعر بوجود الاحتقان في الثدي، وأشعر بأنه يتمركز في الإبط الأيمن, علماً بأن دورتي غير منتظمة، وقمت مؤخراً باستخدام لاصقات (إيفرا)، التي تمنع الحمل.
أعلم أن استشارتي طويلة، وأعلم بأنها مليئة بالوساوس, ولكنني أعاني كثيراً من الوساوس، وأقرأ عن السرطان وعن معاناة المرضى كثيراً, لدرجة أنني قررت القيام بحملة لمكافحة المرض، من شدة شعوري بأنه يسكن جسمي.
جزاكم الله خير الجزاء في الدارين.