السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جميع القائمين على هذا الموقع وأسأل الله القدير أن يجعله في ميزان حسناتهم.
أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة أعمل معلما وأدرس ماجستير في تخصصي وهو الرياضيات أعاني منذ أربع سنوات تقريبا من وسواس الخوف من مرض السرطان، أجارني الله وإياكم من هذا المرض.
بدايتي مع هذا الوسواس: كنت أتوهم أن عندي انتفاخا في رقبتي فذهبت إلى أكثر من دكتور، وعملت فحصا وأشعة وكلهم قالوا لي: سليم -ولله الحمد-، واستمر معي هذا الوسواس سنة ونصفا، وبعدها أتاني إسهال -أكرمكم الله- واستمر معي ثلاثة أسابيع، وذهبت إلى دكتور باطنية -سامحه الله- وقال: لا بد أن أعمل تحليل دم خفي بالبراز، وعملت التحليل، وأثناء انتظاري للنتيجة دخلت قوقل وكتبت اسم التحليل واتضح لي أنه يؤدي لمرض سرطان القولون، وأتاني خوف غير طبيعي، وجسمي صار يرتجف ويتعرق.
حاولت أن أدخل على الدكتور في المختبر ولكنه رفض، أبغى أطمئن على النتيجة، لأني أصبحت لا أستطيع الجلوس، وبعد ساعة ظهرت النتيجة وكانت سليمة -ولله الحمد-، ثم ذهبت إلى الطبيب وقال: ما فيك أي شيء، عندك قلق، وكتب لي دواء اسمه دوقماتيل 50 ملم، ومن بعدها زاد الوسواس وصرت أتابع برازي -أكرمكم الله- كل يوم؛ لكي أرى هل فيه دم أو لا؟ وأفحص برازي بشكل مستمر، وأحسب عدد مرات تبرزي -أكرمكم الله-، والله تعبت من هذا الوسواس، وبعدها قلت: لعل الدكتور لم يعمل التحليل بطريقة صحيحة، وذهبت وعملته مرة ثانية وكان سليما.
أريد أن أخفف القلق الذي عندي لكن لا أستطيع، والله إني عملت التحليل خمس مرات، وأنا إلى الآن على هذه الحالة لم أذق طعما للحياة، منطو أحب العزلة، أفكر في المرض حتى عملي ودراستي أهملتهما، كنت متميزاً منتجاً أحب العمل، ولكن الوسواس حرمني التميز ودمرني، -والحمد لله- على كل حال، علماً بأنني محافظ على الصلاة، وحتى أثناء اختباراتي أذاكر ساعة وأجلس على جوجل ساعتين أكتب أعراض مرض سرطان القولون، وأقرأ فيه أكثر من دراستي.
ضيعني هذا الوسواس، وأصابني بالهم -والعياذ بالله- فأنا أشكو إلى الله العلي القدير، وأطلب من الله أن أجد عندكم ما يخفف من هذا الوسواس عني.
اعذروني على طول الرسالة، وأرجو الرد في أسرع وقت.