السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل، وأتمنى لكم مزيدا من التقدم، أنا طالبة أدرس في المرحلة الثانوية القسم العلمي.
مشكلتي: أني كان لي صديقات كثيرات في المرحلة المتوسطة، واستمرن معي في المرحلة الثانوية ولكنهنَّ بالقسم الأدبي، ما عدا اثنتين منهن فقط يدرسون مثلي بالقسم العلمي، وكانت صداقتنا قوية وكأننا أخوات، وكنت أحتفظ بمجموعات لصديقاتي اللواتي كنَّ معي في المرحلة الابتدائية، وكنت أحب واحدة منهن كثيراً، لتميزها عن بقية البنات بأشياء كثيرة، فهي إنسانة بسيطة ومتواضعة، ولا تتابع الموضة كبقية البنات، بدأت علاقتي معها برسالة كتبتها لي قائلة: (مهما كان في قلبك من ألم فإن الله معك)، فقد كنت في تلك اللحظة أعاني من ضغوط نفسية بسبب طلاق أمي، فكنت أتصنع الضحك مع صديقاتي، ولكن هذه الصديقة الوحيدة التي كانت تشعر بمعاناتي، لذلك أحببتها وصادقتها، وساعدتني على الخروج من مرحلة الاكتئاب التي كنت أعانيها.
ولكن تلك العلاقة فجأة تغيرت، فأصبحت تتجاهلني بين بقية الصديقات وتتعمد ذلك، فلو حان وقت الصلاة وذهب الجميع للصلاة، وبقيت أنا بمفردي معها، فإنها تتجاهلني تماماً ولا تكلمني، وكانت تتفق مع صديقاتنا على إحضار وجبات إفطار للمدرسة دون أن تبلغني، وتحرجني أمامهن، ثم بعد فترة عاد الود بيننا، فقلت لها: أنني أحبك في الله، وهي كذلك بادرتني بنفس الكلام، وكان بيننا أسرار شخصية، ولكنني لا أفشي أسرار أحد أبداً، ولكنها سريعة التقلب في المزاج، فمرة تتكلم معي وتسلم علي وتضحك، ومرة أخرى تتجاهلني تماماً، وتفضل علي صديقات أخريات.
أفكر كثيراً لماذا صادقتني، لقد لامست قلبي وجعلتني أحبها، حتى أنني قلت لها: سوف أقطع علاقتي بك بسبب إهمالك لي، ولكنها أقسمت بالله إن قطعت علاقتي بها فإنها لن تتعرف علي أبداً، ردها هذا يعني أنها ما زالت تريد الحفاظ على صداقتنا، لذلك أريد منكم بعض الحلول للحفاظ على علاقتي بها، فمثلاً:
1- كيف أكسب ودها وأجعلها تحبني كثيراً؟
2- كيف أجعلها لا تنظر لي نظرات تزعجني؟
3- كيف أكون إنسانة مرحة؟
4- أبلغتها أنني لن أكمل الفصل الثاني في المدرسة، وأخاف أنها لا تعطيني شيء للذكرى، وقد جهزت لها هدية للذكرى فهل أقدمها لها أم لا؟
5- كنت أساعدها أنا وزميلاتي في حل الواجبات عند غيابها، ولكنها لم تكن تساعدني بشيء، فكيف أتعامل معها في مثل هذا الموقف؟
أتمنى أن تحبني كما أحبها، ساعدوني جزاكم الله خيراً.