السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 17 سنة، وعند قراءة أي شيء ينتابني شعور بالنوم والكسل الرهيب، وعدم التركيز في الذي أقرأه، والسرحان عندما أصلى وعندما أكون في درس علمي يأتيني سرحان رهيب، وأفقد القدرة على التركيز في أي شيء.
السلام عليكم
أنا بعمر 17 سنة، وعند قراءة أي شيء ينتابني شعور بالنوم والكسل الرهيب، وعدم التركيز في الذي أقرأه، والسرحان عندما أصلى وعندما أكون في درس علمي يأتيني سرحان رهيب، وأفقد القدرة على التركيز في أي شيء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ Amir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على رسالتك، وأقول لك أيهَا الابن الفاضل: في مثل عمرك – أي بعد البلوغ مباشرة – كثيرًا ما يكثر النوم لدى بعض الشباب، لكن التكاسل أيضًا يزيد من هذا النوم، والذي أريده منك هو الآتي:
اذهب إلى الطبيب العمومي في المركز الصحي، وقم بإجراء فحوصات طبية عامة، نريد أن نعرف مستوى السكر في الدم، ومستوى الهيموجلوبين، ونريد أن نعرف أيضًا وظائف الغدة الدرقية، ونسبة فيتامين (ب12) وفيتامين (د).
هذه لها علاقة بالنشاط الجسدي، وإن كان هنالك أي خلل سوف يعطيك الطبيب العلاج اللازم، وعليك بالنوم المبكر، النوم المبكر يجعلك تستيقظ منتعشًا، ثم تُصلي الفجر، وبعد ذلك تقوم بالاستحمام، وتتناول كوبًا من القهوة، ثم تدرس لمدة نصف ساعة إلى ساعة قبل أن تذهب إلى مرفقك الدراسي.
هذا البرنامج مُجرَّبٌ ونجح من خلاله الكثير والكثير من الناس، وتغلبوا على الكسل وعلى افتقاد الدافعية، فيا أيها الفاضل الكريم: طبق هذا البرنامج.
كذلك ممارسة الرياضة، فالرياضة مهمة جدًّا، فهي تُزيل الكسل، وتُحسِّن الطاقات، وتُحسِّن التركيز، فهذا مهم.
عليك أيضًا بوردٍ قرآني يومي، لأن القرآن يُحسِّن التركيز، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} وقال: {واذكروا الله كثيرًا لعلكم تُفلحون} وقال: {ولذكر الله أكبر}.
لا بد أن تنقل مشاعرك كاملاً وتتحمل مسؤوليتك حيال نفسك، ماذا تريد أن تكون؟ ما هو مشروع عمرك؟ قطعًا تريد أن تكون من المتميزين والمتفوقين، وهذا لا يتأتى إلا من خلال الجهد والاجتهاد، إذًا هنالك هدف، الهدف يبني الطاقات ويُسخِّرها، فاسعَ نحو ذلك أيها الفاضل الكريم.
اسعَ دائمًا لبر والديك، ففيه دعم نفسي ومعنوي كبير جدًّا، ويجب أن تكون لك مشاركات داخل الأسرة، ويجب أن ترفِّه عن نفسك مع أصدقائك بما هو طيب وجميل، هذا يُساعدك جدًّا.
أنت لست في حاجة لعلاج دوائي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.