السؤال
ابني عمره 8 سنوات، تعود على اللعب ولا يبذل مجهودا، مع أنه ذكي ودرجاته كانت النهائية، ولا يركز، يكتب لكن لا يضع النقط فوق الحروف.
فهل من حل؟
ابني عمره 8 سنوات، تعود على اللعب ولا يبذل مجهودا، مع أنه ذكي ودرجاته كانت النهائية، ولا يركز، يكتب لكن لا يضع النقط فوق الحروف.
فهل من حل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية.
أولاً: نحمد لك رغبتك ونيتك في اجتهادك في تربية ابنك تربية تقوم على الأسسس والقيم الإسلامية السمحاء، وحقيقة الأم مدرسة -كما قال الشاعر- إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، ونحسبك إن شاء الله من الأمهات المربيات الموفقات لفعل الخيرات.
والطفل في هذا العمر قد لا يدرك أهمية التعليم، ولا يدرك الخير ولا الشر، ولا الحسن ولا القبيح، فهو يقلد ما يشاهده من سلوك، دون الوعي بفائدة أو ضرر هذا السلوك؛ لذلك لا نتوقع منه أكثر مما يجب، أو نطلب منه ما هو مثالي.
فيمكن أن يتعلم بالتوجيه البسيط، ويحفز على ذلك معنوياً أو مادياً عدة مرات؛ حتى ينطفئ السلوك غير المرغوب، ونثبت السلوك المرغوب فيه.
والأمر -أختي الفاضلة- يتطلب إحاطة الطفل بالجو النفسي المعافى الخالي من أساليب التهديد والوعيد، والمفعم بالمحبة والعطف والحنان، ولا بد من مراعاة حاجات الطفل، وإشباعها بالطريقة المثلى، خاصة ما يتعلق باللعب واللهو، وذلك لتفريغ طاقاته، وخفض أي توترات تنشب نتيجة تعامل الوالدين معه، فإعطاؤه وقتا خاصا به، وسماعه لعبارات تشعره بأنه مرغوب فيه، وأنه مصدر إعجاب بالنسبة لكل أفراد الأسرة، وتجنب الإكثار من الأوامر والنواهي؛ من العوامل التي تساعد كثيراً في إحداث التوازن في شخصيته، وزيادة ثقته بنفسه، ومن ثم تحسين أدائه.
فابدئي بالتشجيع والثواب لا التوبيخ والعقاب، وحاولي العيش معه في عالمه الخاص، وقدري اهتماماته الشخصية، وإن شاء الله ستكون النتائج طيبة.
حفظه الله ورعاه لك.