السؤال
السلام عليكم
عندي ابن بعمر 2 سنة ونصف، وهو بصحة جيدة، ولكنه قبل أربعة أيام أصبح يتلعثم في كلامه معنا، على غير عادته، حيث كان كثير الكلام.
أما حين يلعب بألعابه فهو يتكلم بطلاقة! انصحونا، جزاكم الله خيرا، فنحن قلقون عليه.
وشكرا.
السلام عليكم
عندي ابن بعمر 2 سنة ونصف، وهو بصحة جيدة، ولكنه قبل أربعة أيام أصبح يتلعثم في كلامه معنا، على غير عادته، حيث كان كثير الكلام.
أما حين يلعب بألعابه فهو يتكلم بطلاقة! انصحونا، جزاكم الله خيرا، فنحن قلقون عليه.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / تهامي حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أبناؤنا هم زهور تعطر حياتنا، وحرصك أخي الفاضل، على مراقبة التغيرات التي تطرأ على ولدك هو دليل اهتمامك به، وهذا ما يحتاجه أبناؤنا بالفعل.
أما فيما يخص ولدك، فاعلم -رعاك الله- أن الأطفال في سن الطفولة المبكرة لديهم ثورة في المشاعر، وطريقة للتعبير عما يشعرون بها، فتراهم يضحكون بقوة، ويغضبون ويبكون بطريقة مفتعلة، أو يلجؤون إلى الانطواء عندما يعانون من الإهمال، أو في بعض حالات التحرش الجنسي أو أحداث طارئة في الأسرة كولادة طفل جديد وغيرها، أو عند خوفه من أمر معين.
عليك باسترجاع شريط الأحداث التي مرت عليكم كأسرة، وكذلك إعادة النظر في طريقة التعامل مع الطفل من قبلكم في المنزل، لمعرفة أسباب التغير في حديثه، فالتلعثم غالبا ما تكون أسبابه نفسية.
راقب البيئة التي يعيش فيها الطفل، ربما تعرض لأمر ما من المحيطين، وحاول عدم التركيز على تلعثمه بالكلام فقط، شجعه على التحدث معك، وارو له قصصا، لتتناقش معه فيها لتزيد قدرته على التعبير عن نفسه.
التلعثم وسيلة في بعض الأحيان للتنفيس عن المشاعر السلبية، وصحته عند ممارسة ألعابه هو ما نسميه بعلم النفس باللعب الإيهامي، فالطفل يتخيل أن ألعابه أشخاص يكلمها، كأنه يلعب مع ألعابه، متخيلا أنها أبناء، ويبدأ بتعنيفهم لينفس عما به من غضب مكبوت من الطريقة التي تعاملت معه بها والدته اليوم.
يعد اللعب الإيهامي وسيلة من وسائل التنفيس الصحي، وتنمية القدرة على الإبداع لدى الطفل، وتمتد للسنة الثامنة من عمر الطفل، فتلمس احتياجات طفلك عن قرب، وخصص وقتا أطول للتحدث معه فيما يحب وملاعبته.
وبالله التوفيق.