السلام عليكم

أنا شاب، عمري 19 سنة، كنت أعاني من ألمٍ في المعدة مع إسهال، ذهبت للطبيب، وكشف عليّ، وقال: احتمال أن عندك جرثومة المعدة، وعملت تحليل براز، وفعلًا ظَهَر أن عندي جرثومة، فقال لي الطبيب: ابتعد عن أكل الدهون وشرب الغازات، وأعطاني علاجات، وهي: (دومبي دمومبريدون + جلفاموكس+ بروتون بانتوبرازول20 + سكوبينال)، وأخذت العلاج.

الحمد لله، ذهب الألم، وأخذت العلاج لمدة 14 يومًا، وبعدها توقفت عنه، وبعد شهرين أحسست بألمٍ ببطني بعد كل أكلة آكلها، وإسهال في بعض الأحيان، فذهبت للدكتور، وقال: ليس أكيدًا أن الجرثومة رجعت، ما دمتَ أخذتَ العلاج الأول، يمكن تكون قرحة بالمعدة أو التهاب في جدار المعدة، وطلب مني أعمل أشعة صبغة، فعملتها، والحمد لله، النتيجة أني سليم، لا قرحة ولا التهاب في جدار المعدة.

بعد ذلك، قال الدكتور: هذا الألم عصارة بالمعدة، أبتعد عن أكل الدهون والغازات، وقال: استخدم (البرتون والدومبي والسكوبينال)، استخدمها لمدة 7 أيام، ما عدا (البروتون)، لمدة 14 يومًا، وخفّ الألم، وبعد فترة شهر صرت أحس بألمٍ ببطني، مع حرقان وصوت وإسهال شبه دائم، وإذا أكلت شيئًا يخرج عن طريق الإسهال مباشرة، وأحس بألمٍ ببطني مع تقلصات بعد الأكل أو وقت الاستيقاظ من النوم.

أريد أن أعرف ما الذي أعاني منه؟ وما سبب الألم والإسهال؟

شكرًا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة، فقد كان لديك التهاب في المعدة، وتناولت علاجًا ثلاثيًا لعلاج جرثومة المعدة، وتحسّنتَ بعدها لفترة، ثم عاودك الألم والإسهال، والنصيحة هي إعادة تحليل البراز مع إجراء مزرعة للبراز؛ لمعرفة إمكانية وجود التهاب في الأمعاء، وقد يكون هذا الالتهاب هو المسبب لهذه الآلام والإسهال والغازات، ولكن حسب وصفك للحالة، فهذه الغازات غالبا نتيجة غازات في القولون.

بالنسبة لهذه الغازات، فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلّص منها يفضّل اتباع حمية معينة للتخفيف منها:
1- ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة: كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن أب,...) وما شابه ذلك.

2- من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، يمكن إضافته مع الأطعمة أو رشّ المطحون منه على الطعام.

3- يمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
- (duspatalin)، حبة واحدة، مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
- (disflatyl)، حبة بعد الطعام، تمضغ مضغًا، مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، ويمكن تناولها عند اللزوم، حتى بدون طعام.

لا ننسَى مقولة: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع)، وكذلك النصيحة : (بعدم إدخال الطعام على الطعام).

إذا لم يتمّ التّحسن، فالأفضل المتابعة مع طبيبك؛ لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة، وقد ينصحك الطبيب -وحسب تطور الحالة- بإجراء تنظير للقولون -إن لزم الأمر-.

والله الموفق.