السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عربية، أبلغ من العمر 17 عاماً، مشكلتي في نظري كبيرة وبنظر الذين استشرتهم صغيرة، والله إني لا أستصغرها مادامت معصية تغضب الله -سبحانه وتعالى-، وما دمت أفعلها منذ سنوات عدة.
أرجوكم أريد حلا جذريا لهذه المشكلة، مشكلتي في حب الكوريين، أحبهم بشكل جنوني، أتابع أفلامهم، مسلسلاتهم، أغانيهم، حتى أني جعلت واحدا مشهورا منهم حبيبا لي (والعياذ بالله).
أتخيل أنني سأتزوج كوريا بل كرهت شباب بلدي، ولا أريد أن أرتبط إلا بكوري، عندما يذكر اسم دولتهم التفت بسرعة أبحث من قال ذلك: يزف قلبي لهم، اهتم لأمرهم كثيراً، إن ذهبت إلى السوق أميز الكوري من بين الآسيويين.
أقسم أنني أنظر في الأرض، لا أتجرأ على رفع عيني بعين رجل، لكن عندما أرى رجلا كوريا لا أستطيع إبعاد نظري، يملئوني حزن شديد بأنهم ليسوا مسلمين، أريد دعوتهم للإسلام؛ لكن لا حيلة لي سوى أن أدعو لهم، أصبحت أتحدث لغتهم، آكل بطريقة أكلهم، أصبحت أقلدهم في كل شيء، ومع ذلك أتجنب تقليد ما يغضب الله، لا أحفظ صورهم، وقليلا ما أتحدث عنهم من أجل أمي؛ خوفاً أن تحزن على حالي، لا أريدها أن تراني هكذا؛ البنت العاصية، ولا أريد كسر قلبها، بدأت بالخطوة الأولى بأني أستطيع عدم التفكير بهم لمدة يوم كامل، لكن سرعان ما أتلهف لرؤيتهم؛ وكأنني أشرب الماء بعد عطش يوم كامل.
أدعو الله في سجودي متضرعة، وخاضعة إذا كان ذلك ابتلاء من ربي فليعجل في فرجي، وإن كان من الشيطان فليصرفه عني، في كل صلاة أدعو الله بأن يهتدوا إلى الإسلام، أعذروني حقا على إطالتي، لكن أريدكم أن تعرفوا حجم الذنب الذي أنا واقعة فيه.
وأخيراً أريد أن أتبرع لمكتب دعوي لكوريا، فما هو السبيل لذلك؟ لا تنسوني أنا وأخواتي في الإسلام من هي واقعة بنفس ذنبي من دعواتكم الصادقة، شاكرة لكم جهودكم التي تبذلونها، جعلها الله مضاعفة في موازين حسناتكم.