السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى منكم قراءة رسالتي بتمعن وطيب قلب.
قبل أقل من سنة تعرضت لضغوط الامتحانات، حيث إنني حاولت الخلود للنوم ولكنني لم أستطع، كانت الأعراض عبارة عن: رعشة، وخفقان في القلب, وضيق في التنفس، مع اضطرابات في المعدة.
في البداية لم أتمكن من تشخيص حالتي، فزعمت أنها مجرد انخفاض أو ارتفاع في السكر، ولكن في الليلة التي تليها، قمت بتأجيل الامتحان، وذهبت للمستشفى للتأكد من سلامتي، وكانت كل النتائج سليمة، فقد أجرى لي الطبيب تخطيطاً للقلب، وفحوصات متعددة للغدة، والضغط، والسكر، وكنت متأكدة من أنها حالة بسيطة ناتجة بسبب الضغط وستزول.
الأمر الذي أثار رعبي هو: أن الامتحانات النهائية بحاجة إلى التركيز، والراحة، وأنا لا أتمكن من النوم عميقاً إلا لساعة واحدة فقط، فقررت البحث والاستقصاء عن حالتي، فعلمت أنها نوبات من الهلع.
وللعلم أنا لا أعاني إلا من هذه الأعراض، وعدم القدرة على النوم، والضيق، والدموع التي تذرفها عيناي لاإرادياً، قرأت عن تمارين الاسترخاء، وقمت بتطبيقها وحصلت على نتائج جميلة.
بعد شهر تعرضت لنوبة جديدة مثل سابقتها، ما أثار في نفسي القلق هو أنني سوف أتعرض لهذه النوبة في كل مرة، نعم عززت نفسي بالكلام الإيجابي، وتمارين الاسترخاء، والرياضة، والفواكه الطبيعية، وبفضل الله اجتزت اختباراتي النهائية، ولم أتعرض لأي نوبة.
أصبحت أقرأ القرآن بشكل مكثف، وأصلي بخشوع، فهذا أجمل ما حصل في حياتي بفضل الله، أنا إنسانة صحية، وطموحة جداً، ومجتهدة بشكل خيالي، ومنظمة، ودقيقة، الأمر الذي تعرضت له كان له الأثر في تأخر مستواي الدراسي، ولا أريد الاهتمام بدراستي؛ لأنني أشعر بأنني في حاجة إلى قسط كبير من الراحة, وأن الدراسة استنزفت الكثير مني.
مشكلتي الآن: أنني لا أعاني أي أعراض وأنا في إجازتي، وأشعر بأنني طبيعية، ولكنني في فترة الدراسة أشعر بثقل كبير، أكره الذهاب إلى الكلية, لا أنام بشكل جيد، أقضي أربعة ساعات في البحث عن النوم، أو النوم دون مرحلة العمق، ودوامي متعب بالفعل.
أصبحت أفكر في الانسحاب؛ لأنعم بحياة طبيعية، وكذلك لا أستطيع الذهاب لدكتور نفسي.
أرجو أن أنال منكم التفهم قبل أي شيء، ثم النصيحة، والعلاج اللازم.