السلام عليكم ورحمة الله..

أنا سيدة أعاني من ارتفاع هرمون FSH، أعلم جيداً ما هو هذا الهرمون وأعراضه وآثاره على المدى البعيد.

قمت بعمل أطفال أنابيب بعد سنوات من العلاج، وكانت البويضة ممتازة، وتلقحت بشكل جيد، وتم زرعها بنجاح، وحصل الحمل بفضل من الله، وقمت بعمل الالتراساوند للمرة الأولى في الأسبوع السابع أو الثامن، وكان كل شيء طبيعيا.

بعد الالتراساوند بيوم انقطعت عني أعراض الوحم فجأة، وأحسست بأن الجنيين قد توقف نبضه، فذهبت للطبيب بعدها بفترة، وللأسف كان إحساسي في محله، والحمد لله، قدر الله وما شاء فعل، ولكن إلى اليوم لم أعرف سبب توقف نبض الجنيين؟ وحتى طبيبي لم يفدنِ بالجواب الشافي.

طلب مني ومن زوجي عمل تحليل الكروموسومات (الكريوتايب)، ولله الحمد كانت سليمة، لذا أتمنى إفادتي بمعلومات عن بعض الأسباب التي من الممكن أن تكون قد أدت إلى توقف نبض الجنيين في مثل حالتي.

مع العلم أن صحتي -ولله الحمد- جيدة جدا، وليس لدي أي أمراض أخرى عدا ارتفاع هذا الهرمون.

في فترة ما قبل الحمل وأثناء الحمل كنت أستخدم:
الفيتامينات المخصصة للحوامل.
الفوليك اسيد.
بيبي اسبرين.
حبوب استروجين عن طريق الفم.
Climara patches (oestradiol)a
ENDOMETRIN (progesterone) Vaginal Insert

أتمنى أن أجد جواباً لديكم، وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتفاع هرمون FSH في الدم إشارة إلى ضعف المبايض، فتقوم الغدة النخامية بضخ المزيد من ذلك الهرمون أملا في تنشيط المبايض، وفي الغالب يتم زرع عدد من البويضات الناضجات بعد تنشيط المبايض في الرحم لزيادة فرص الحمل، وزرع بويضة ناضجة واحدة يقلل من تلك الفرص، وقد يحدث الإجهاض ليس فقط لخلل الكرموسومات ولكن لأمراض وراثية أخرى.

وإذا حدث أي خلل في الشفرة الوراثية للجينات؛ فإن ذلك يؤدي إلى تكون جنين به بعض الأمراض الوراثية، ويصبح غير قابل للحياة، وقد يموت الجنين في الشهور الأولى، وقد يظل حتى الثلث الثاني من الحمل، وليس للأب أو الأم في الغالب علاقة بذلك، ولكنها مسألة تحدث، ولها إحصائيات، ومعروفة لدى الأطباء، ولذلك ننصح دائما بتأجيل الحمل لمدة 6 شهور على الأقل بعد الإجهاض الأول؛ للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجربة الحمل السابق، وتناول بعض الفيتامينات، مثل: الحديد وفوليك أسيد مثل Ferose F، والتغذية الجيدة، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية.

كذلك فإن كثيرا من الأبحاث العلمية التي أجريت على حالات من التدخين السلبي (زوج مدخن لزوجة غير مدخنة)، أثبتت زيادة في نسب حالات الإجهاض، ولذلك ننصح الأزواج المدخنين بالتوقف عن التدخين، أو على الأقل عدم التدخين في حضور الزوجة، والتخلص من آثار التدخين في الجسم والملابس، حتى لا يؤثر التدخين السلبي على الجنين في المراحل الأولى لتكونه، كذلك فإن أمراض الفيروسات مثل CMV، وكذلك مرض Toxoplasmosis من الأمراض التي تؤدي إلى الإجهاض، كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر.

وبالتالي يجب متابعة فحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمونات الغدة الدرقية، حيث أن الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى الإجهاض، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات CMV، والمرض المتعلق بالقطط Toxoplasmosis، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟

مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.