بعد التحية

الموضوع: أنا مهندس أبلغ من العمر 49 عامًا، تعرضت لحادث منذ حوالي 30 عامًا، وفقدت على أثره عيني اليسرى، عيني اليمنى قوتها ناقص 9، وأرتدي نظارة طبية والحمد لله، فأنا أعمل بالخليج منذ حوالي سنتين، أي في أواخر العام 2008.

في أثناء تواجدي بالإمارات، ظهر شيء غريب في عيني، وهو عبارة عن سلك أسود صغير متعرج، يظهر فجأة في مجال النظر، ويكبر شيئًا فشيئًا، ثم يختفي بعد حوالي 20 دقيقة، ويتركني في حال من الرعب والقلق والخوف، يتكرر ظهوره تقريبًا كل شهرين، بنفس الكيفية.

قمت بالكشف عند 3 من الأطباء، وأجريت جميع الفحوصات المطلوبة، وأفادوا بعدم وجود شيء، وأنه أمر عارض، وأنا حاليًا في السعودية، وظهر هذا الشيء مرتان خلال يومين منذ حوالي ستة شهور، وتكرر لأكثر من مره خلال اليوم الواحد، وفي كل مرة اتصل مرعوبًا بطبيبي في مصر، ويقوم بطمأنتي، وأنه لا شيء يستدعي الخوف، فقد يكون بسبب ارتفاع الضغط، أو التوتر العصبي، فأنا مصاب بارتفاع الضغط، وأخذت العلاجات اللازمة له، وقمت بالكشف هنا أيضًا عند طبيب هندي، وأفاد أيضًا بعدم وجود شيء، ونصحني بتجاهله.

بالأمس ظهر هذا الشيء مرتين في نفس اليوم، مرة في مجال النظر اليمين، ومرة في مجال النظر اليسار، في عيني اليمنى التي أرى بها، أنا مرعوب جدًا، وخوفي من أن يأتي هذا العارض ولا يذهب، وأصبح عاجزًا.

أرجوكم أريد أن أعرف ما الذي يحدث لعيني بالضبط؟ ولماذا؟ وما مستقبلي بهذا الوضع؟ علمًا بأنه بعد زوال هذا الشيء، يعود كل شيء إلى طبيعته، ونظري تقريبًا ثابت، ويوجد عندي ذبابة طائرة منذ مدة، ويعلم الأطباء الذين كشفت عندهم بوجودها، وأفادوا بعدم وجود خطر على نظري، وكذلك لدي تعب في عضلات الرقبة، منذ سنة ولا أدرى إذا كان له علاقة بما يحدث لي؟ أم لا؟

ومنذ عام 2013، اختفى هذه العارض لأكثر من سنة، ثم عاد خلال عام 2014، وقمت بعمل فحص مرة أخرى لدى الطبيب المختص، ثم اختفى وعاد بالظهور مرة أخرى بعد أربعة شهور، أنا حاليًا في السعودية، ويسبب لي عند ظهوره بنفس الكيفية قلقًا في الرؤية، ثم يختفي، ما هذا؟ وماذا أفعل للتخلص منه؟ فقد أتعبني هذا الموضوع، وسبب لي خوفا شديدا.

أفيدوني أفادكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشكو منه لا يدعو للقلق, فأنت تعاني من نقص نظر مرتفع -9؛ ونتيجة لهذا الضعف يصبح السائل الزجاجي الموجود أمام الشبكية سائلاً قليلاً، وهو في الأصل، مثل الجلي ثابتًا؛ ونتيجة لهذا التغير تتحرك بعض الألياف في السائل الزجاجي، وهو ما تراه, ثم بعد ذلك يتغير مكانه إلى الجوانب بعيد عن مجال الرؤية فيختفي، يعني أنه موجود ولا حل له، ولكن لا ضرر منه.

للتخلص من ذلك فعليك أن تنساه، ولا تفكر فيه، ولا تبحث عنه، فهو مثل الذبابة الطائرة، وعليك بالتوكل على الله, والله يحفظك.

وبالله التوفيق.