السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة مررْتُ بتجربة أتعبتني كثيرا، كنت قد أحببت شابا واتفقنا على الزواج، ثم أتى وطلبني أكثر من مرة، لكن أهلي رفضوه بحجة أنه من قرية أخرى، لم يستطع تحمل ما حصل، ولم يستطع الوصول إلى أهلي بسبب رفضهم، فقلت له: أن يذهب ويرى حياته؛ لأن والده كان يريده أن يتزوج ليفرح به، فقرر الاستسلام لكل هذه الظروف وارتبط بغيري، وللمصادفة اليوم هو يوم زفافه.
وفي الفترة التي تعارفنا فيها عملنا تصرفا أعتقد أنه أغضب الله، وقررنا ألا نعود إليه، والله لقد تبنا إلى الله ليرض عنا، وخفت من غضب الله، وما زلت إلى الآن أشعر بالذنب على ما فعلت، فهل يقبل الله توبتي عن المعصية؟
تزوج الشاب ورحل، وأنا لا زلت عزباء أصارع الذكريات، وأريد نسيانه، وأريد أن أبدأ من جديد، لكن كلما أردت أن أنسي تعود بي الذكريات وتتعبني كثيرا.
أريد أن أفرح، وأريد أن أتزوج، وأدعو الله دائما أن يعوضني مثلما عوضه عني، لكنني أريد -وللأمانة- أن أتزوج وأنا صافية البال والقلب، وأن أكون مخلصة لزوجي المستقبلي، أريد أن أنسي هذا الشاب نهائيا. فكيف لي ذلك؟
تعبت من مراقبة أخباره من بعيد، أريد أن أعيش وأن أتوب إلى ربي، أدعوه ليلا ونهارا ولا أضيع صلاتي، وعاهدت نفسي ألا أضيع قيام الليل، وصلاة الوتر، أريد التخلص من هذا الشعور الداخلي: بأن قلبي مقبوض وأنا غير مرتاحة فما الحل؟
أرجوكم؛ ما الحل؟ لأتخلص من كل هذا الخوف من المستقبل، وأتخلص من هذا الماضي؛ لابدأ مع شريكي المستقبلي بكل إخلاص وتفانٍ؟ آسفة على الإطالة، أرجو النصح، والمساعدة منكم.