السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وأجزل لكم المثوبة.
مشكلتي العصبية والغضب لأتفه الأسباب، وهذا ما أعانيه منذ سنتين تقريبا بعد أول مولودة لي، فأنا لا أتحمل في غالب الأحيان، وبمجرد أن يكلمني أحد أغضب وأتضايق منه وأصرخ عليه، أو لا أرد عليه أصلا فيغضب المتكلم مني، فأنا أشفق على طفلتي مني ومن عصبيتي، فأنا أضربها لأتفه الأمور وأسبها وأشتمها بألفاظ قبيحة، وأنا لا أستطيع أن أتمالك نفسي عند العصبية فهو شيء خارج عن إرادتي، وزوجي يكره مني هذه العصبية والضيقة وتقلب المزاج، فلا أريد أن أدمر نفسي وعائلتي بهذه العصبية والضيقة التي أعانيها، فأصبحت غير مهتمة بنفسي ولا بأكل زوجي وطفلتي، ولا ببيتي في بعض الأحيان لتعكر مزاجي وعصبيتي، وفقدت الاستمتاع بكل شيء.
أنا -ولله الحمد والمنة- حافظة لكتاب الله، وحاصلة على إجازة في حفص وخريجة قسم شرعي، وأتمنى أن لا أكون بمثل هذا الأسلوب حتى لا أجعل الناس يكرهونني ويكرهون التدين بأسلوبي السيء.
سبق وعملت معلمة في مدرسة أهلية، فمكثت عندهم يومين فقط وتركتهم، فأنا لا أتحمل إزعاج الطالبات وشغبهم، وعملت معلمة قرآن لطالبات المتوسط في دار تحفيظ، لكن مكثت معهم شهرين فقط وتركتهم لأني عصبية جدا وأصرخ عليهن، فخفت أن أظلمهن أو أبخسهن حقوقهن، حتى أن إحدى الطالبات أرسلت لي رسالة واتس اب فقالت: (إن الطالبات يكرهونك ويكرهون أسلوبك لأنك تعاقبينهن ولا تحترمينهن)! فحزنت والله على نفسي وأسلوبي.
وأحيانا أشعر بالضيق وتقلب المزاج، أرشدوني وأفيدوني، فأنا تعبت من نفسي ومن التذمر للناس والعصبية، أتمنى أن تدلني على علاج خفيف وبسيط يخفف من عصبيتي وتوتري وتقلب مزاجي، فأنا لا أريد أن أرحل من الدنيا والناس لا يذكرونني بخير.