السؤال
السلام عليكم
نا إنسان مؤمن وراض دائما بما كتب الله, والحمد الله، والكل يصفني بأني ذو عقل ونضج، مرح, ذكي, متزن، الكل -الحمد الله- يحبني، طيب و(على نياتي)، وأنا دائما أملي بالله كبير.
حدث لي مؤخرًا شيء غريب؛ حيث أني لم أعد أقتنع بتلك الكلمات التي هي (الصبر، الأمل، الفرج) لم يعد لدي ثقة بشيء، يأس, إحباط، لا توجد لدي رغبة أبدا في الحياة، نعيش الكذب، وعلى قول غدًا سيكون غدًا مشرقًا، فيما هو غد أسود كاتم، مللت كل شيء، أكره نفسي, وأكره رؤية وجهي في المرآة، لا أطيق حتى سماع صوتي، أرى غيري يعيش وحياته مستمرة، أنا أعيش لأرى من تسير حياتهم كما يريدون, عشت حياتي كلها أدعو وأدعو, ولكن لم يتغير شيء.
سؤالي: لماذا أنفاسي مستمرة طالما الحياة لا تريدني أن أعيش كغيري؟ نصائح مواعظ كلها أعرفها وأحفظها، وحفّظتها أيضا لغيري من أمثالي.
المشكلة والمصيبة أني أعرف جيدا بأن الموت ليس منجاة من الحياة، إذاً ماذا أفعل، لا حياة أطيقها, ولا موت، قد يكون بداية عذاب أبدي، كما أنني أعرف جيدا بأن حسناتي ليست بأكثر من سيئاتي، إذاً على ماذا أموت، وأذهب للحساب والعقاب.
الخلاصة: لم أعد أطيق هذه الحياة، أريد أن أؤذي نفسي بأي طريقة، أسعى الآن لأذية جسدي، لا أدري لماذا، وكأنه عقاب أعاقب نفسي به، يمكن لأنني أكرهها، فكرهها يزداد يومًا بعد يوم.
المصيبة العظمى هي بأني لم يعد إيماني بالله كما في السابق، أحس بأن هناك خللاً, أستغفر الله وأتوب إليه.
أرشدوني.