السلام عليكم

عمري 25 عاما، غير متزوجة، ودورتي الشهرية منتظمة، ولكن الشهر الماضي استمرت يومين وانقطعت، علما بأنها 5 أيام أساسا، وهذا الشهر هي متأخرة إلى الآن 8 أيام، وأحس بألم جهة خصري الأيسر يمتد للظهر، مع حرارة أحيانا وألم في أرجلي وثقل فيهما، والأيام الماضية كنت ألاحظ تغيرا في لون البول ورائحته أحيانا، حيث أصبح لونه أحمر داكنا، وأحيانا بني مع حمى خفيفة، وصداع متفاوت ودوار أحيانا، علما بأني أعاني أساسا من إمساك شديد منذ فترة طويلة واشتد الآن، وكذلك أعاني من وجود بواسير، فما سبب ذلك؟

جزاكم الله عنا خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك منتظمة لكنها تأخرت في هذا الشهر ثمانية أيام، مع وجود ألم في البطن والظهر، فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم تشكل كيسة على المبيض.

فإن تبين عدم وجود كيسة على المبيض، فهنا تكون هذه الآلام بسبب وجود التهابات بولية وقد تكون شديدة، لأن الأعراض الأخرى التي ذكرتها من تغير في لون البول وارتفاع الحرارة، وامتداد الألم للساق، هي من علامات التهاب البول الحاد، وقد يكون الالتهاب صعد إلى الحالب والكلية مما سبب ألم الخاصرة والظهر، وهنا سيكون التهاب البول هو الذي سبب لك تأخرا في الدورة.

أنصحك بمراجعة الطبيبة بدون تأخير، وذلك لعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين وللكلية أيضا، ولعمل تحليل لعينة من منتصف رشق البول، ويجب البدء بالعلاج فورا والذي هو مضادات حيوية وبدون تأخير، أي حتى قبل ظهور نتيجة التحليل، ثم تعديله بعد ظهور النتيجة، وقد تحتاجين إلى تناول المضاد الحيوي بالوريد أو على شكل إبر، أو إلى إشراك أكثر من نوع.

والإمساك المزمن هو سبب للبواسير، كما أن البواسير تزيد من شدة الإمساك، لذلك يجب علاج الإمساك لكسر هذه الحلقة المفرغة، وأنصحك بالإكثار من الخضروات والفاكهة الطازجة، مع الإكثار من شرب الماء، وممارسة الرياضة باستمرار وأحسنها رياضة المشي السريع، وإن لم تفد كل هذه الإجراءات، فيمكنك تناول حبوب تسمى سيناكوت (sennacot) حبتين يوميا قبل النوم، فهذه الحبوب تساعد في علاج الإمساك، وهي آمنة على الكلى -إن شاء الله- ولا تسبب المغص.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.