السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أختي في سنة ما قبل سنة الثانوية العامة في الفرع الأدبي، كانت سابقًا غير مبالية، ولا تهتم بكلام الناس، أعصابها باردة، ولا تهتم بما جمعت من علامات في المدرسة، ولا يمكن أن تبكي لأجل علامة، حتى إنها كانت تستهزئ بي عندما أشكو لها عن الآخرين، أو عن اهتمامي بكلام الناس، وتقول: أنا لا يهمني ما يقوله الناس، هي منظمة لوقتها، ولديها وقت للدراسة، ووقت لمشاهدة التلفاز، لكن في هذه السنة انقلب حالها، فأصبحت تخاف كثيرًا، وتعتبر نفسها أقل من صديقاتها ذكاءً، فكل صديقاتها ينهين دراسة الامتحان أسرع منها، وهذا أثر على نفسيتها.
أصبحت تبكي قبل كل امتحان بأسبوع، وعند دراسة الامتحان، وقبل دراسته، وتقول لي: إنها لا تريد السهر، وأن الأخريات يستهزئن بها عندما يعلمن أنها سهرت وأن الامتحان سهل، ولا يحتاج لكل هذا -أصبحت تود الخروج من المدرسة، وتود أن تجلس في البيت بدون أن تعمل شيئًا، فهذا يسعدها ويريحها، نصحتها كثيرًا، وأخبرتها عن نعم الله عليها، وأخبرتها أن الله خلق الناس بقدرات مختلفة، وأن لكل إنسان وظيفة في الحياة، ووظيفتها أن تدرس، مع العلم أنها تعيش في رفاهية من جميع النواحي، وأخبرتها عن مصائب الآخرين، وأنها تعيش في نعمة.
وللعلم إن أهلي لا يضغطون عليها، وأمي متفهمة وحكيمة، وأبي هادئ! ما الذي تنصحوني بفعله؟