السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا أم لطفل عمره أربع سنوات وعشرة أشهر، أعاني معاناة عظيمة معه، فابني مصاب بالتشنجات منذ أن كان عمره 4 أشهر، وتأتيه بصفة مستمرة، وجربنا أنواعا عدة من أدوية الصرع، مثل: فينوباربيتون، وكيبرا، وتجريتول، والآن يستخدم ديباكين وتوباماكس منذ 4 أشهر فقط، انتظمت عنده التشنجات وأصبحت أقل قليلا -ولله الحمد-.
المشكلة الرئيسية في أن ابني مصاب بفرط الحركة، وتشتت الانتباه، وتأخر الكلام، فلا يقول إلا كلمات معدودة فقط، ونشاطه فوق المعتاد بشكل لا يوصف ليلا ونهارا لا يهدأ، يضرب إخوته، ويضربنا، عدواني، وعنيف جدا حتى مع الأطفال، يخنقهم ويضربهم بأشياء حادة، وقد سبب لي إحراجا كبيرا مع الناس، لا يهدأ سواء في البيت، أو السيارة، أو السوق، ولا أي مكان، ولا يخاف من الغرباء.
في بيتي لاشيء يبقى في مكانه، وفي السيارة يفتح باب السيارة وهي تتحرك، لا يعرف الخطأ، ولا يخاف من شيء أبدا، جريء ولا يحترم أحدا.
أصبحت انطوائية، لا أخرج ولا أقابل أحدا بسببه، أصبحت مرهقة جدا منه، ولا أنام إلا ساعات قليلة، وباقي اليوم أتابعه وأتابع حركته المفرطة، لا يتعب ولا يهدأ أبدا، وإن لم يجد شيئا يعبث به فإنه يبدأ بالصراخ، ويدور حول نفسه، ولا يتابع التلفاز إلا لدقائق معدودة، ولا يستمر في لعبة معينة إلا لثوان.
وهذا النشاط معه منذ أن كان في شهوره الأولى، فقد كان لا ينام، وقلق وعصبية، وكلما كبر زاد فرط الحركة معه، ولا نستطيع السيطرة عليه أبدا، ولا ينفع معه العقاب ولا الثواب.
أتابع مع دكتور مخ وأعصاب بسبب الصرع، وشخص حالة ابني بأن معه فرط حركه شديد، وتشتت انتباه، وتأخر في الذكاء.
المشكلة أن الدكتور اقترح علينا تجربه دواء الريتالين أو أي نوع آخر من أدوية فرط الحركة، ولكن ذكر بأنها ممكن أن تزيد من التشنجات ونوبات الصرع لديه، وزنه الآن 14 كيلو، لا أعلم ماذا أفعل؟ فأنا بين أمرين، هل أعالج ابني من التشنجات أو أعالج فرط الحركة وتزايد نوبات الصرع؟
أفكر جديا في علاج ابني من فرط الحركة لديه حتى يهدأ ويرتاح هو ونحن أيضا، فهو متأخر عن الأطفال في سنه بكل شيء.
وأرجو تزويدي بأسماء أطباء يقبلون حالة ابني سواء في السعودية أو خارجها.
ولكم جزيل الشكر.