السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة عمري 20 سنة، حساسة وأكتم ما يحدث لي، لأن ظروفي تحكمني فأمي ليست قريبة مني، وليس لي إخوة يقارب عمرهم عمري لكي أشكو لهم، ولا أقرباء بعمري، اجتماعية لكن لا توجد لدي صديقة فأغلب من هم حولي زميلات، كثيرة التفكير، أحياناً عند حصول المشاكل لا أستطيع صدها وتتبعثر مني الكلمات وأطرافي ترتجف، لكن بداخلي توجد مئات الكلمات للرد على المشاكل، فأحاول دائماً أن أبتعد عن الناس حتى لا تحصل خلافات ولا أنصدم منهم.
ومن طبعي أدقق في كل شيء، بتساقط شعري غير الملحوظ، وضرسي الذي ستجرى عليه عملية بسيطة، وكثرة تفكيري جعلتني أحلم بالأضراس، وصحوت من المنام مفجوعة بما سوف يفسر، وهل تفسيره الموت؟ هنا بدأت حكايتي مع الخوف والهلع، وتوهم الأمراض ومراقبة نفسي، وذهبت لطبيب القلب وأجريت تحليلا –والحمد لله- سليم، ذهبت لطبيب نفسي وأعطاني حبوبا للهلع والخوف، وحبوب القلق استخدمتها لأسبوعين، وبدأت بمقاومة الشعور وتركتها، لكن فكرة مراقبة نفسي والخوف من الأمراض والموت ما زالت موجودة.
ولو أصابني صداع أبدأ في القلق، فهل يدل على مرض؟ حتى بدأت أشعر بنبضات قلبي، وأزعجني شعور الكتمة الذي يأتيني عندما أفكر، حتى أشعر أحياناً أن النبضة قوية في قلبي تهز صدري، وهذه الهزة توترني أكثر، وأن لساني سأبتلعه وسأختنق، وأحياناً أشعر بدوخة وأنني في حلم، مع عدم التركيز، أفكر دائماً بأمراض القلب وأشعر أني أمثل كل ما هو سبب لأمراض القلب، من آلام في اليد اليسرى والصدر والظهر وغيرها.
بدأت أمل من حياتي، رأيت الضجر بمن حولي، ومناداتي بأني نفسية، أريد الإفصاح عما في داخلي، في كل وقت أدخل الانترنت وأقرأ عن الأمراض، القلب، السرطان، حتى الإيدز، وأرى كل عارض يصيبني إنذار بالموت، حتى وضعت بجهازي برنامج اسمه نبضات وبدأت أراقب نبضات قلبي!
لم أكن هكذا سابقاً، ما الذي حل بي؟ معاناتي لها 11 شهرا، أحياناً أحاول إشغال نفسي لكن بمجرد ما أنشغل تأتيني الأفكار والخوف ونبضات القلب السريعة.