السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أحتاج المساعدة بشأن موضوعي، وهو كالتالي: أنا فتاة عمري 20 عاما، وأبواي منفصلان منذ 19 سنة، والمشكلة أنني أود الارتباط بابن عمي الذي يبلغ من العمر 18 عاما، وهو أبدى رغبته عند والدته بأنه يريد الارتباط بي بعد ثلاثة أعوام.
وعرفت الموضوع عن طريق أخته، وأبلغت أمي بالموضوع، فاستثارت بشدة، وقالت أنا أرفض لأسباب، لأنه أصغر منك سنا، وأن كرامتي تأبى أن أعاود العلاقة مع أهل والدك نتيجة للمصاهرة، وأيضا هو سيكون طبق الأصل عن والدك، وسوف يعذبك في حياتك، وحاولت أن أشرح لها أنه إنسان متدين ومحافظ على صلاته في المساجد، ومحب لوالديه، وأسمع من عدة أشخاص المديح فيه.
ولكنها أشارت إلى أنه طفل، وما هذه إلا مشاعر مؤقتة تجاهك، ولكن قلت لها إنه على هذا المنوال منذ أربع سنوات ولم يتغير رأيه، وإذا تغير، أنا لا أمانع الزواج من غيره، ولكن مبدئيا لو تقدم لي بعد عامين سأوافق، فقالت أنا عانيت في حياتي بما فيه الكفاية، ولن أرضى بهذه الزيجة، وإذا تزوجته سأعامله بجفاء، فلن أرضى أن يدخل بيتي، وسأعاملك كغريبة، وليس كابنة لي، فقلت لها هل تودين مني الزواج من غيره من أجلك؟ قالت لا فأنا لا أتحكم فيك، ولكنها أصرت أنها ستعاملني بإهمال.
وها هي من الآن تبدأ بذلك، وأنا أرى أن لي الحق في أن أختار شريك حياتي، ولا أرى الفارق العمري سببا لعدم القبول، خاصة وأنه راغب بي، ومحافظ على دينه، ومجتهد في عمله، وأرى فيه الخصال التي أتمناها في شريك حياتي، وأشعر أنني لو أخذت غيره، سأعيش حياة شقية، فقد وضع الله القناعة به في عقلي والحب في قلبي، ما الصواب الذي يجب علي فعله؟ فأنا في حيرة من أمري.
وجزاكم الله خيرا.