السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، عمري 25 سنة، غير متزوجة، وزني 58 كجم، مشكلتي هي الخوف من مواجهة الآخرين، والرجفة في اليدين أثناء تقديم الضيافة، وقد قرأت عن حبوب سيروكسات، ولكن أخاف من زيادة الوزن، علما بأنني مقبلة على الزواج، وأريد أن أكون جريئة، وقد حاولت كثيرا ولم تفلح محاولاتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ momo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى أن يتم هذا الزواج، وأن يحقق لك أمانيك، فالزواج في حد ذاته مهارة، يطور من مهارات الإنسان الاجتماعية ولا شك في ذلك، فأرجو أن تنظري إلى هذا الأمر بصورة إيجابية.

أيتها -الفاضلة الكريمة-: أنت أيضًا يمكن أن تستفيدي كثيرًا من وظيفتك كمعلمة، وظيفتك تعتمد على المواجهة، تعتمد على إبراز الذات، وأنا متأكد أنه لديك المقدرة على ذلك، فلا تقللي من شأن نفسك أو أدائك.

النقطة الثالثة هي: حتى وإن كان لديك درجة بسيطة من الخوف الاجتماعي؛ فأنا أؤكد لك أن مشاعرك مبالغ فيها، الخوف الاجتماعي دائمًا يجعل صاحبه يعتقد أنه سوف يفشل أمام الآخرين، أو أنه سوف يستخف به.

أتاني أحد الأخوة المرضى قبل فترة وهو يعاني من خوف اجتماعي، وكان يأتيه الشعور بأن رأسه سوف يطير، وأن رأسه خفيف جدًّا حين يكون في صحبة الآخرين، وهذه كلها مشاعر مبالغ فيها وليست صحيحة.

فسيري على نهجك، ولا تتجنبي المواجهات الاجتماعية، وكوني أكثر ثقة وقدرة في ذاتك.

أيتها -الفاضلة الكريمة-: أيضًا عليك بتمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدًّا، وحاولي دائمًا أن تكوني في الصفوف الأولى في الجلسات النسائية، وكوني مشاركة، وخذي مبادرات، فهذا فيه خير كثير لك، والانخراط في أي عمل اجتماعي أو دعوي أو خيري أيضًا يطور من مهاراتك الاجتماعية.

وبالنسبة للعلاج الدوائي: الزيروكسات لا بأس به، ولكنه بالفعل في حوالي عشرين بالمائة من الناس قد يزيد الوزن قليلاً، والأدوية الأخرى هي على نفس هذه الشاكلة، ما عدا عقار (بروزاك)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين)، فهو أيضًا من الأدوية التي تستعمل لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولكنه ليس بجودة الزيروكسات.

أعتقد أن الحل الجيد والوسط هو أن تطبقي ما ذكرته لك من إرشاد، وتتناولي الزيروكسات بجرعة صغيرة، هنالك زيروكسات CR، تناوليه بجرعة 12.5 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلي الجرعة 12.5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.