السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تتلخص في أن أمي تكره زوجتي كأشد ما يكون الكره, لا تطيق مجالستها، أو حتى النظر في وجهها، تتهمها اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة كمحاولتها التفريق بينها وبين ابنها الذي هو أنا، وأنها تريد التخلص منها، ولا تريدها في البيت, وأنها تنهب أموالي، وتصرفها على حليها وملابسها.
مرد هذا الكره باعتقادي أن أمي تعبت كثيرا في تربيتنا أنا وأخي وأختاي الشقيقتان, وهي ترى بعض الضوائق المالية التي يعاني منها الجميع باستثنائي أنا فتحاول جاهدة أن تأخذ من مالي لتعطيهم، وقد اعترفت إحدى أخواتي لي بذلك، مع أني والله دائما أكون بجانبهم دائما في السراء والضراء ولا أقصر معهم بشيء.
كنا نسكن في بيت واحد أنا وأخي الكبير إلا أن خوفي على أمي من أن تؤثر المشاكل بينها وبين زوجته إلى مشاكل صحية دفعني إلى الانفصال عنه، والانتقال إلى بيت إيجار، ثم بيتي الجديد، هذا الكلام كان قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين وأنا أضع مصروف البيت في يد أمي حين غيابي المتكرر؛ لأني أعمل بنظام شهر عمل، وشهر إجازة.
من أول شهر أحسست أن أمي تبقي بعض المال لتصرفه على بناتها، ولكن ذلك لم يزعجني كثيرا، ولم أهتم بذلك, غير أن الأمر تطور شيئا فشيئا حتى وصل في الأشهر الأخيرة الماضية أنها لا تريد أن تصرف ولا ريال على زوجتي، وابني الاثنين، وهذا ما دفعني إلى زيادة مصروف الزوجة حتى أصبح قريبا من المبلغ الذي أدفعه لأمي، وكأن هناك أسرتين في البيت.
موضوع المال والمصروف بإمكاني أن أتغاضي عنه، والحمد لله أموري المالية ميسرة، ولكني لا أتحمل كره أمي الشديد لزوجتي المسكينة التي فعلت كل شيء لترضيها، ولكن دون جدوى.
أمي تضغط علي هذه الأيام لأتزوج بأخرى، وتتهمني بالجبن والخوف من زوجتي أمامها، وعندما صارحت زوجتي لوحدنا بيني وبينها برغبتي في الزواج بأخرى ثارت ثائرتها وهددت أنها لن تجلس في البيت ثانية واحدة، وقبل أن أفكر في الإقدام على هذه الخطوة علي أن أرمي عليها يمين الطلاق.
لم أعد أستطيع فعل أي شيء إزاء هذه الأوضاع لم أقدر أن أجعل أمي تحب زوجتي، ولا أقدر أن أدمر حياة أسرتي، وأشرد أولادي، خصوصا أني متأكد أن الخطأ ليس من جانب زوجتي، وكل الناس تشهد بذلك.
أشيروا علي ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خير الجزاء.