السؤال
السلام عليكم..
أنا أبلغ من العمر 25 سنة، جامعية، وغير موظفة، أعاني من الأرق منذ عدة سنين، وأصبحت أفكر في النوم كثيراً، كيف سأنام؟ وهل سأنام الليلة أم لا؟ وأحياناً أبقى لمدة يومين لا أستطيع النوم، وأحياناً أنام بعد التقلب لمدة ست أو سبع ساعات، مما سبب لي الضيق وعدم الشعور بالسعادة.
بدأ الأرق عندما كنت في المرحلة المتوسطة، حيث انتقلت من قريتنا إلى المدينة، أي إلى مجتمع آخر غير مجتمع قريتنا الذي تعودت عليه، وكنت متخوفة من ذلك، وفعلاً كان مجتمعا مختلفا، وكنت أرى مشاجرات أمامي في المدرسة، وكنت أخاف من أن يأتي يوم وتحصل معي مشاجرة، ولكني اجتزت ذلك، وعندما اقتربت من دخولي للمرحلة الثانوية، أصبحت أخاف من المرحلة القادمة، وبدأ القلق والأرق معي أول مرة، وكنت لا أنام جيدا، وكثيرة التفكير في المرحلة القادمة، وبقيت على هذا الحال إلى أن دخلت المرحلة الثانوية، واكتشفت بأن كل مخاوفي ليست في محلها، وكانت تلك السنة جميلة بالنسبة لي، وكنت سعيدة فيها، وذهب عني الأرق.
وعندما انتقلت للصف الثالث، عاد إلي الأرق من دون سبب، وأصبحت لا أفكر إلا بالنوم، وزاد علي الأرق أيام الاختبارات، ولكنني - والحمد لله - تخرجت من الثانوية بتفوق، ودخلت الجامعة، ومع ذلك فأنا لازلت أعاني من الأرق، والذي يزداد علي أيام الاختبارات، وفي آخر سنة في الجامعة لم أعد أتحمل الأرق، حيث أنني بقيت ثلاثة أيام بلا نوم.
عندما كنت في أيام الاختبارات، ذهبت إلى استشاري مخ وأعصاب، وليس طبيبا نفسيا، ولقد صرف لي حبوب فافرين 50 ملج، مع حبوب منومة لا أذكر اسمها، وطلب مني أن أقوم بإيقاف الحبوب المنومة بعد 10 أيام، وفعلا أوقفتها، واستمررت على الفافرين لفترة وتحسنت، ثم أوقفتها، وبعد ذلك أصبحت تأتي نوبات الأرق متقطعة، فأحيانا أنام جيدا، وأحيانا أشعر بالأرق وعدم القدرة على النوم لمدة يومين، وبسبب ذلك أكون مرغمة للرجوع لآخذ الفافرين، فإذا ما تحسنت تركتها وهكذا.
وكنت أقول في نفسي: إذا انتهيت من دراستي سوف يذهب عني الأرق، وانتهيت من الدراسة - والحمد لله -، وأصبحت أستعد لتحضيرات الزواج، وتزوجت - بفضل الله - من رجل جيد، وأكملت دراساتي العليا، ولكن نوبات الأرق لا تفارقني، وقررت ألا أتناول الفافرين عندما أشعر بالأرق، لأنني أفكر بالحمل.
أصبحت أشعر بالكآبة، وعدم الاستمتاع بالحياة بسبب الأرق، وتعبت من التفكير في النوم، والخوف من عدم النوم، وأصبحت أفكر كيف سأتحمل الأرق وأنا حامل؟ وكيف سأتحمل الوظيفة إذا رزقت بوظيفة؟ وكيف سأربي أبنائي مستقبلا؟
قرأت عدة استشارات لك عن الأرق، ووصفت لهم (انافرانيل )، وأنه آمن على الحمل، وارتحت عليه، وفعلا كان رائعا من أول حبة أخذتها، حيث شعرت بالنوم، فتناولته لمدة 10 أيام، ولكن للأسف أحسست بأنه قلل الرغبة الجنسية لدي، وبعد ذلك عرفت بأنه فعلاً له أثر على الأداء الجنسي فأوقفته، وفكرت بتناول الريمارون، ولكنه يزيد الوزن ولا أريد ذلك.
وقرأت عن دواء تربتزول Tryptizol، والاسم العلمي هو: امتربتلينAmtriptyline، وأنه يحسن النوم، كما أنه مضاد للاكتئاب، وفكرت بأن أتناوله، فهل تنصحني بتناوله؟ وهل هو آمن فيما لو حصل حمل، وهل له أثر على القدرة الجنسية؟
أريد علاجا آمنا مع الحمل، لأنني أفكر بالحمل هذه الفترة، كما أنني أجهضت أكثر من مرة، وأنا عمري 25 سنة، ولا أعلم ما سبب هذا الأرق؟ هل هو قلق، أم وسواس، أم اكتئاب؟
أرجو مساعدتي، وأسأل الله أن يشفيني ويشفي جميع مرضانا، وجزاكم الله خيرا.