السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المبارك.
سأختصر بقدر المستطاع, أنا شاب أبلغ من العمر 35 عاما, أصبت بنوبة هلع قبل سنتين تقريبا, المرة الأولى كانت شديدة لدرجة أني ذهبت بسيارة الإسعاف للمستشفى, ومن ثم استمرت أعراض نوبات الذعر حوالي العام.
شُلت حياتي, ومن بعدها بدأت تخف الأعراض بسبب اطلاعي أنها نوبات ذعر, وليست أمراضا خبيثة أو جلطات كما كنت أعتقد, ولكن بدأت ترجع لي الآن بشكل بسيط جدا عن السابق, فقط إذا شعرت بنغزات بالصدر أو أي شيء أقول إنه الموت.
علما أني أعاني من التهاب الجيوب الأنفية, وطال علاجه, ودائما يغلق أنفي فأشعر باختناق التنفس لتنفسي من فمي, ومن ثم تراودني فكرة الموت, وأعتقد هي من تزيد كتمة التنفس, هذا بخصوص نوبات الهلع.
أنا بالأصل إنسان خواف, حتى إني أخاف ركوب الطائرة والسباحة بالأماكن الغزيرة.. إلخ.
وأنا دائما متشائم, حينما يرن هاتفي أو جرس الباب أقول اللهم اجعله خيرا, كما أني أخاف مواجهة الناس, وأكره بشدة المناسبات, ودائما أعتذر عن الحضور بالمرض, أو الانشغال بأي شيء لكي أتجنب حضور المناسبات, كما أني أكره أيام العيد المباركة للسبب نفسه, وأكره الخروج للأماكن العامة؛ لكي لا أقابل أشخاصا ابتعدت عنهم منذ زمن.
وفي الفترة الأخيرة أقل شيء يعكر مزاجي, وأتنرفز بسرعة, حتى أصبحت لا أشاهد المباريات المهمة لفريقي المفضل من الضغط والتوتر, وللعلم مرت علي ضروف قاسية جدا في الخمس سنوات الماضية من وفاة والدي ووالدتي رحمهم الله, ورحم أموات المسلمين أجمعين, وتركت الوظيفة, وخسرت في تجارتي, وأنا بالأصل كتوم, ولا أحب أن يعرف أحد ما بداخلي.
وآسف على الإطالة, وأطلب منكم المشورة والنصح لي.
جزاكم الله خيرا.