السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
عمري 19 سنة, غير متزوجة, لدي إخوة وأخوات, حالتي الدينية: أصلي الفروض والسنن الرواتب -والحمد لله-، وأقرأ القرآن بشكلٍ شبه يومي.
ليس لدي وقت فراغ كبير، فالدراسة الجامعية تأخذ جل وقتي، وأمارس الرياضة بشكل شبه يومي.
مشكلتي بدأت عندما بدأت سن المراهقة عندي؛ حيث كنت أميل للإناث لا الذكور، وأحببت عدة مرات حتى الآن، وكلها كانت مع إناث، وكنت في مراهقتي شبه مسترجلة، وكنت أستمتع إن وصفني أحدهم بذلك.
علاقاتي مع البنات لم تتجاوز المشاعر -أي لم يحصل ما لا يرضي الله والحمد لله-، ومع كثرة الانتقاد على طريقة تصرفاتي حاولت أن أغير نفسي لأصبح أكثر أنوثة، وشيئاً فشيئاً أصبحت أكره منظر الفتاة المسترجلة.
تغير مظهري، لكن مشاعري كما هي، أحببت إحدى قريباتي منذ سنين، ولا زلت أحبها، أو بمعنى أصح أعشقها, ولا أذكر منذ متى بدأت أحبها، وبقيت فترة طويلة أخفي مشاعري، إلى أن بادلتني هي نفس الشعور، تعلقت بها بشكل كبير، وصرت أصرح لها بحبي، ولم تكن تمانع من ذلك هي أيضاً، أحبها لدرجة أني أفكر بها قبل النوم، وبعد الاستيقاظ، وفي كثيرٍ من الأوقات، لا أراها كثيراً؛ ففرص رؤيتها قليلة، لكني أحادثها بالرسائل أو الجوال كل عدة أيام، ولم تصل علاقتنا إلى حدٍ محرم، لكني أشعر بالذنب من إحساسي تجاهها، وتصل خيالاتي وأحلامي معها إلى حدٍ لا يرضي الله، وأفكر بها ليل نهار، وأتخيل أني أحضنها وأقبلها، وأنام على صدرها باستمرار، لكني لا أخبرها بذلك.
أريد طريقةً تجعلني أبقي مشاعري في الحد الطبيعي والمعقول لئلا أقع في المحرم، ولا أريد أن أقطع العلاقة, أريد فقط أن أعود لطبيعتي.
مشكلتي الثانية هي أنني ومع تعدد علاقاتي من قبل، وبعد أن قررتُ أن أكون فتاة سوية، أصبحت أخاف أن تتقرب إلي أي فتاة، وصرت لا أستطيع أن أنظر إلى أحدٍ في عينيه، وأخجل حتى من بنات عمي وخالاتي، وأشعر بشيءٍ غريب كلما اقترب مني أي أحد، وأشعر بقشعريرةٍ، وأبتعد، ولا أستطيع أن أبقى مع أحدٍ في مكانٍ لوحدنا، أشعر بشيءٍ غريب يخيفني، حتى إخوتي، وأصبحتُ لا أحب أن أرى الناس؛ أخاف من نظرات الإعجاب؛ لأنها تذكرني بالأيام التي كانت تعجب بي الفتيات ويحبني فيها، خصوصاً وأنني جميلة وجذابة، ولافتة للنظر، ليس غروراً، ولكن هذا ما قيل لي.
لم أكون صداقات جديدة في الجامعة؛ بسبب خوفي من نفس الشيء، وأصبحتُ أشعر بمعاناة شديدةٍ في كل مناسبة أقابل فيها الناس.
أريد أن أتخلص من هذه المخاوف التي تنتابني في المواقف المختلفة حتى مع أقرب الناس لي.
لم أتعرض في طفولتي لتحرش لا من امرأةٍ ولا من رجل، فما سبب هذه المشاعر؟
أرجو أن تعطوني تفسيراً وحلاً لمشكلتي.