السؤال
السلام عليكم.
أنا شابٌ في التاسع عشر من العمر، أُعاني من حالة اكتئاب دائم تصل للبكاء في بعض الأحيان, لا أحس بطعم للحياة، وهي مشكلة مستمرة معي من الصغر، لكن زادت في آخر ثلاث سنوات تقريباً.
نشأت في بيتٍ لا تتوقف المشاكل فيه بين الأب والأم لأتفه الأسباب, أبي كان يسبني ويشتمني ويضربني بسبب أي شيء لا يُعجبه، وإن لم يكن خطأً، ولم يكن يسمح لي بالخروج من المنزل كثيراً، وصرت مفتقراً للحب والحنان، ولا أذكر أن أبي وأمي قاما باحتضاني ولو لمرةٍ واحدة، لذا أصبحتُ أكره أبي وأمي، وأحقد عليهماً كثيراً، وأغلب إخوتي أيضاً؛ بسبب خصامهم لي، وعدم الاكتراث لمشاعري، وأصبحت لدي ردات فعل بأن أقوم بأي شيء على عكس ما تربيت عليه، وأصبحت بدون أصدقاء، وزاد زني حتى وصل 129كيلو.
فكرتُ في الانتحار سابقاً، أما الآن فلا أكترثُ أبداً إذا قيل لي إنك ستموت غداً.
انعدمت ثقتي في كل الناس بعد تخلي أصدقائي عني، وأحسن بأن أعين الناس تلاحقني عندما أسير في مكان عام, وأتلعثم وأتوتر، وأُصاب بخجلٍ كبير عند الحديث مع شخصٍ لا أعرفه.
أمارس العادة السرية منذ أن كان عمري 12 سنة، وقد بدأت بشرب الدخان منذ 6 شهور.
ما هو الحل أو العلاج -الله يحرم وجوهكم على النار-؟ إني مدمرٌ نفسياً، وليس عندي ثقة بالنفس، وأتمنى أن أحس بقيمة للحياة.
فكرت في الذهاب إلى دكتورٍ نفسي، لكن أهلي لم يسمحوا بذلك.