السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواننا الأعزاء في يوم حضر عندي صديق -عافانا الله وإياكم وشفاه الله من كل مرض- أتى إلى بيتي وكان مصابا بمس؛ وبحيث إنني أحد طلبة العلم الشرعي -دراسات عليا- حاولت مساعدته كصديق، وفي أثناء التلاوة على بعض الماء أنا وهو ظهر مسه على صوته وهو يجلس في بيتي.
المهم: شعرت بالإصابة بالرياح أو بشيء، وقد أصبت بألم في بطني ومعدتي وخاصرتي وصدري وفي رأس المعدة لدي، وشعرت أن أهل بيتي قد تأثروا أيضا، فأصبت بخوف على نفسي وعلى زوجتي وأولادي، ومن فضل الله تمكنت من تلاوة القرآن والرقية الشرعية، وقرأت أنا بنفسي -وأعوذ بالله من كلمة أنا- على نفسي آيات كثيرة، وسور من كتاب الله، وكانت فواتح البقرة وقول الله (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) وقول الله (فسيكفيكهم الله) وآية الكرسي، والعشر الأواخر من سورة البقرة وفواتح آل عمران، وأوائل كل السور من كتاب الله وأواسطها، وصولا إلى الجزء الخامس عشر، وسورة الكهف كاملة، وسورة يس، وسورة الذاريات والأحقاف والصافات والدخان والحديد والزخرف والحشر والملك والجن والفجر والحاقة والبروج والزلزلة والكافرون والإخلاص والمعوذتين، والأدعية المعروفة للاستعاذة بالله من الأرواح الخبيثة.
ولقد التزمت بذلك من قبل رمضان بأسبوعين ووصولا إلى اليوم، وذهبت أيضا لشيخ ليرقيني، وبالفعل بعد أن ذكرت للشيخ ما ذكرته من التشخيص، والشعور بالوسواس القهري، وأيضا ما تم تلاوته على نفسي وعلى الماء، وبعد تلاوة الشيخ علي، قال لي: أخي أقسم لك بالله العلي العظيم أنه لا يوجد بك روح خبيثة، ولا حسد ولا عشق ولا مس ولا سحر ولا لبس أو مس، فقلت له: إنني أشعر بقمة الراحة وأنا اقرأ آية الكرسي وأكررها أكثر من عشرين مرة، فقال لي: لعلك مصاب عضويا.
وللعلم فقد حدث معي حادث بالدراجة النارية قبل أن يحدث ما حدث مع صديقي، ولقد شربت ماء مقروءا عليه، وكنت أفطر عليه في رمضان، واغتسلت به، وأيضا الزيت المقروء عليه، وأتى لي معالج روحاني أيضا، وقال لي: ليس بك شيء.
أنا الآن أشعر بألم بسيط أسفل الظهر في الجوانب (الخواصر) وألم يتحرك كأنه شيء يمشي أسفل بطني، ويتحرك ما بين السرة، وكذلك ألم في رأس المعدة، وأشعر في بطني بالكثير من الغازات والتجشؤ الكثير، وفي بعض الأوقات أشعر أن جوانب ظهري بها سخونة يفتلق منها الحجر، وألم بها، وفي بعض الأوقات ارتداد معوي، وشيء صغير بصغر البيضة بالقرب من السرة كأن له نبضا.
أشعر بهذا عندما أفكر بموضوع الجن، مع أنني والحمد لله متيقن بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولكن أصدقكم القول: إن الأمر فيه عدة جوانب نفسية ووسواسية، ولكن هل به جانب عضوي؟ يا ليت تفيدونني، هل هذا مثلا: قولون عصبي؟ علما أنني قبل فترة -قبل 9 أشهر- قد عملت منظارا للمعدة فوجد الطبيب معي التهابات في الاثني عشر.
وهل هو مرض روحي، والمشايخ الذين تلو القرآن بالرقية علي لم يصلو إلى الحد المطلوب، مع أنني أعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قد رقى بآية.
الرجاء من إخوتي في الإسلام إفادتي بشكل واضح: هل هو مرض عضوي وبعض الهواجس، أم أنه روحي ولم يخرج، ولكنه مسيطر عليه بما شاء الله في صدري من حفظ كلام الله؟
أتمني أن تردوا علي بسرعة.