السؤال
أنا شاب، اسمي رمضان، أبلغ من العمر 21 سنة تقريبًا، عندما كنت صغيرًا كان أبي - رحمه الله – لا يعطيني الفرصة أن أتكلم معه أو مع غيره، وكان دائمًا لا يشاركني الرأي في أي شيء، وكنت أنا ابنه الوحيد، وكان لي أختان، أخت أكبر مني بخمس سنوات، وأخت أصغر مني بثلاث سنوات، وكنت مدللًا زيادة، وعندما بلغ سني سبع سنوات.
عند دخولي المدرسة كنت أشعر أن ليس لي قيمة؛ لأني تربيت خلال هذه السنوات السبع على الخجل، وكنت أحب الانطواء بعيدًا عن الناس، وإذا جلست مع أحد، سواء في المدرسة أو في أي مكان لا أتكلم ولا أشارك برأيي حتى لو كان صوابًا، وإن تكلمت كنت أشعر بخوف شديد، وكان قلبي ينبض بشدة حتى أفرغ من كلامي، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن إذا أردت الكلام مع أحد أتلعثم وأرتبك في الكلام، ولم أجد في صغري من يساعدني على الجرأة أو يعالجني مما أنا فيه، ومع ذلك كنت من الأوائل في المرحلة الابتدائية.
بعد انتقالي إلى المرحلة الإعدادية: توفي أبي، ثم بعد ذلك تعرفت على بعض الأصدقاء، وكانوا أصدقاء سوء، أغرقوني معهم في الذنوب والمعاصي، حتى جاء اليوم الذي تبت فيه إلى الله، وأطلقت اللحية، وبدأت في حفظ القرآن، حفظت الجزء الثلاثين بتعب ومشقة، وذلك بسبب الخوف والخجل والتلعثم في القراءة أمام الشيخ وأمام زملائي في المجموعة.
ذهبت إلى دكتور (تخاطب) فلم أجد عنده ما يساعدني على الشفاء، ثم ذهبت لمركز للتخاطب فقالوا لي: كم عمرك؟ فقلت 21 سنة، فقالوا: لقد جئت متأخرًا! ثم ذهبت إلى دكتور نفساني فقال لي: عندك قلق واكتئاب، ثم أعطاني بعض الأدوية، ولكن لم أشعر بأي تحسن.
هكذا هو حالي: خوف وخجل ورهبة وتلعثم في الكلام حتى أني لا أستطيع أن أقرأ القرآن الذي أحفظه أمام أحد.
فأرجو من الله - عز وجل - أن أجد حلًا لمشكلتي عندكم.
جزاكم الله خيرًا.