السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم مساعدتي بأسرع وقت، لأنني يئست من حياتي، ليس فيها أي شي يدعوني للتفاؤل، دائماً أطمح للنجاح - والحمد لله - ناجحة بدراستي، لكن أرى هذا النجاح ليس له أي لذة، لأني لا أمتلك أي شيء من مقومات النجاح الأساسية، فحياتي مع ربي وأمي سيئة جداً.
أولاً: حياتي مع ربي، كنت محافظة على الصلاة، متدينة ومستقرة بحياتي، لكن الآن تاركة لصلاتي وعندي معاصي كثيرة.
لدي تساؤلات عدة، وهي: لماذا ربي جعلني أنتكس وأترك الصلاة؟ مع أني كنت محافظة على الصلوات المفروضة والسنن، لماذا ربي يريد لي حياة سيئة؟ أنا دائماً أدعوه وأرجوه بأن أحب أن أقوم بالعبادات، ولكن لا أستطيع، دائماً ما يتغلب عليّ الشيطان وأتركها، لماذا لا يهديني ربي؟
ثانياً: تعبت جداً من أمي، أعلم أن برها سيفتح لي آفاق الدنيا، وإساءتي لها ستغلق أبواباً كثيرة، لكن لا أستطيع، أرى أمي كاذبة متوهمة حاسدة متكبرة، لا أحب الكلام معها، أكره أسلوبها في تربيتنا، دائماً تفرق بيننا. وتستهزئ بالناس وتقلل من شأنهم، وتعظم أناس عقولهم صغيرة، وترى بأنها الأفضل من بين البشر، وتوهم نفسها بالمرض وهي بعافية، وتوهم نفسها بالعين، ترى جميع الناس يتمنون ما هي به وهي أساساً تتمنى ما عند الناس.
تسيء للخادمة وتهينها كل يوم بشكل كبير، فلا يمر يوم بدون إهانة، وتجعلها تكرر عملها مرات كثيرة ولا يكاد يعجبها، من مواقفها مع الخادمة: عملت الخادمة كوب عصير فمدحته أمي اعتقاداً منها أنني عملته، وعندما قلت لها أنها الخادمة سكتت وقالت: لا أصدق، عملها دائماً سيء.
دائماً تذكر أنها ترى رؤيا بكل يوم تدل على أنها امرأة بقمة الصلاح، لا يهمني كل ما في أمي، لأن أبي عكسها تماماً، عكسها بدينه وبأخلاقه وبثقافته وبفكره، وعلى مدى 33 سنة لم يغير أمي، فلن أغيرها أنا، لكن كيف أبرها وهي بتلك الصفات؟ كيف ربي يجبرني أن أبر بأمي وهي بتلك الصفات؟ إن استطعت يوماً فباقي الأيام لا أحتملها. والله دائماً ما يؤلمني موضوع أمي، ويشغل تفكيري منذ 9 سنوات، وأنا الآن عمري 22 سنة.
للعلم أمي محافظة على الصلاة والأذكار والقرآن، لكن بعض الأوقات تمتدح نفسها بهذه الأشياء، قلبي يؤلمني، أريد حلاً جذرياً يخلصني من هذه المشاكل؟
أريد طريقاً أستقيم عليه لأبر بأمي، لأني أريد التوفيق لحياتي فما قرأت لعظيم إلا وكان باراً بأمه.
أثق بكم، وأشكركم جزيل الشكر.