السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 21 سنة، ابتليت بالعادة السيئة منذ 7 سنين إلى هذه اللحظة، المشكلة الكبرى التي أعاني منها عند ممارسة هذه العادة هي تأنيب الضمير، والشعور بالذنب الشديد واللوم، بسبب أنني أكره هذا الفعل منذ البداية، ولكن المحيط الداخلي - وبالأخص الخارجي - الذي أعيش فيه هو الذي ساعدني على ممارسة هذه العادة.
وبصراحة أول فيلم جنسي رأيته بحياتي عند واحد من أعمامي بالصدفة، وكان عمري 11 سنة، وبسبب شعوري بالذنب، وتأنيب ضميري الكبير عند ممارسة هذه العادة، ظهرت عندي أعراض الاكتئاب بداية منذ 3 سنين تقريبا، وبشكل تدريجي إلى أن أصبحت هذا الأعراض ملازمة لشخصيتي.
وهناك أسباب أخرى ثانوية أثرت علي بشكل سلبي مثل: انتقاد الوالد لي بشكل دائم بغض النظر عن كوني مخطئا أو مصيبا؛ لأنه في كثير من الأحيان كان ينتقدني على أشياء لم أفعلها بمجرد أنه رأى مثلها بالخارج، ومن هذه الأعراض:
1- انعدام الثقة بالنفس باحتقار الذات كوني أمارس عادة سيئة.
2- ضعف في شخصيتي، والهم الدائم الذي ينتابني بسبب هذه العادة.
3- انعزالي التام للمجتمع وقضاء أوقات طويلة على الانترنت، بالإضافة إلى الكسل والإرهاق الذي ينتابني.
4- عدم التركيز وفقدان العاطفة والتردد.
5- الخوف، والخجل، والتلعثم بالكلام، والقلق الشديد ( رهاب اجتماعي ).
6- كلام كبير من دون أي فعل، ودون أي هدف، ودون أي إرادة.
7- لا أهتم لشيء لدرجة أنني أصبحت بليدا.
8- ومن جديد أصبحت أشعر أن أنظار الناس دائما تجاهي مما يسبب لي أحيانا التلعثم بالمشي (سامحني على التعبير بس والله أنه لما كنت أمشي بالشارع الناس تقريبا (الذين من عمري) كانوا يحسبون لي حسابا، وحاليا نفس هؤلاء الناس صاروا لا يجدون مني أي ردة فعل لماذا لا أعرف).
9- تصدر مني تصرفات لا تمت لشخصيتي بصلة مثل أني أصبحت أتكلم مع نفسي.
مع العلم أنني ما كنت أعاني من الأعراض التي تحدثت عنها مسبقا، بل على العكس تماما كنت أتمتع بثقة عالية بالنفس، وشخصية جيدة، كنت إنسانا مرحا عنده طموح وأهداف يسعى لتحقيقها، وكان وضعي الاجتماعي جيد جدا، كنت إنسانا طائشا جريئا ومتكلما، وكنت في أحسن مراحل عمري، ولكن سرعان ما ذهبت كل هذه الميزات بالتدريج ابتداءً من ممارستي لهذه العادة وانفرادي بنفسي.
وضعي يزداد سوءًا، حتى أني تركت ممارسة الرياضة التي أحب مع أني لاعب رياضي، وطالب بكلية التربية الرياضية، حاولت التغيير، ولكن لم أنجح لأنه لا توجد لدي أي إرادة، أتمنى من الله، ثم من موقعكم الكريم والقائمين عليه المساعدة والنصح لكي أعود لوضعي الطبيعي، ووصف العلاج المناسب لي، إذا كنت بحاجة إلى علاج مع ذكر طريقة العلاج، والجرعات، ومدى تأثيراتها الجانبية، وإن كان هناك أي تأثيرات جانبية، هل ستزول هذه التأثيرات مع انتهاء العلاج أم سيبقى تأثير هذا العلاج مدى الحياة بانتهائه؟ وبالتفصيل إذا سمحت.
وهل مع ترك هذه العادة ستزول آثارها الجسدية والنفسية مع مرور الزمن أم سيبقى هذا التأثير؟
والله العظيم أني أحاول أن أكون ملتزما دينيا، وأتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأفعل كل ما يرضيه، وحلمي أن أحفظ القرآن، وإذا تسمح أحب أن أوصف الشعور الذي أحس به، أنا كالشخص المحبوس داخل قفص مغلق من حديد، يوجد عندي الإمكانات والقدرة والطموح، لكن هذه الإمكانات أمامها حاجز من حديد لا يسمح لها بالخروج، ببساطه هذا أنا.
وأخيرا أتمنى أن تضع لي مجموعة من النقاط والإرشادات كبرنامج عمل تساعدني على تخطي هذه المرحلة، إرشادات عملية، ممكن أن أتبعها وتساعدني في حياتي العامة.
وسؤالي الثاني: لو سمحت هل ممكن أن تزول هذه الأعراض بتغير نمط الحياة من خلال برنامج أتبعه من دون الحاجة إلى الأدوية الفعلية؟
وأنا أسف على الإطالة، وأتمنى إفادتي بشكل مفصل كي أستطيع تخطي هذه المرحلة من عمري، وأرجع لحياتي الطبيعية، وجزاكم الله عنا كل خير.