السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أيامكم بكل خير، وأتمنى من الله، ثم من منكم الرد السريع على سؤالي؛ لأني في حالة نفسية جدا صعبة.
بداية في عام 2008 أحسست بعدم انتظام في دقات قلبي، وكتمة شديدة جدا، ذهبت للمستشفى، وكشف الطبيب علي كشفا مبدئيا، وأعطاني أكسجين فقط، ومن تلك الفترة صرت أشعر بأن قلبي في بعض الأحيان يتوقف، ثم يعود مرة جديدة.
وبعد ما يقارب ستة أشهر ذهبت للمستشفى، وأجرى لي الطبيب تخطيط قلب، واتضح أن لدي مشكلة، ثم أعطاني جهازا لمدة 24 ساعة لدقات القلب، واتضح بالفعل أن عندي مشكلة بالقلب، وبعدها أجرى لي كشفا بالإيكو وطلعت النتيجة سليمة -ولله الحمد- وصنف الدكتور حالتي بأنها قلق وتوتر، وأن ما يحدث معي هو فقط خوارج نبضات، ولم يصرف لي أي علاج، حيث أنني بالفعل كنت وقتها أعيش حالة شديدة من القلق بسبب مستقبلي ودراستي واستمررت مع القلق والتوتر بشكل كبير إلى وقت قريب.
حالة عدم انتظام نبضات القلب صارت تأتيني بين فترة لفترة، وليست مستمرة، وفي كل مرة أحس بأن قلبي سوف يتوقف والشعور بالكتمة، أتوجه لأقرب مستشفى، وتظهر لي النتائج سليمة بما فيها تخطيط القلب، وهذا زادني حيرة أكثر ففي المرة الأولى ظهرت مشكلة، وفي المرات الباقية النتيجة كانت سليمة.
خلال هذه الأيام زادت الحالة أكثر وأكثر، وصرت أستيقظ من النوم من شدتها توجهت للمستشفى، وبعد الكشف شخص الطبيب حالتي بأنها رجفان أذيني بنسبة 1:3 وأعطاني علاج بيسوبرولول 2.5 ملغم، طبعا لم أستخدم العلاج لتخوفي منه، وبعد يومين حصل معي نفس المشكلة، ورجعت للطبيب، وكشف علي، وطلعت النتيجة سليمة، وهذا وضع الطبيب في حيرة وسألني إذا استخدمت العلاج أم لا؟ فأجبته لا، فزادت حيرته، وطلب مني استخدام العلاج حتى ينسق لي موعدا مع طبيب آخر.
ملاحظة: كل هذه الأعراض تحدث معي بدون أي تسارع أو تباطؤ في دقات القلب، حيث أنني أقوم بحساب نبضات قلبي بين فترة لفترة، وأيضا أقوم بقياس ضغطي بشكل شبه أسبوعي، ودائما تكون نبضات قلبي ما بين 60-90 في حالة الراحة، وضغطي ما بين 130-70.
سؤالي: هل القلق والتوتر الذي مررت به هو السبب في حالتي وعدم شعوري بالراحة؟ خاصة في منطقة الصدر والبطن، وهل أنا بحاجة لاستخدام العلاج على الرغم من آثاره الجانبية؟ وهل حالتي خطيرة؟ وستسبب لي المشاكل مستقبلا؟ لأنني قرأت عن موضوع الرجفان الأذيني، فزادني خوفا وقلقا؟
أخيرا: هل للارتجاع المريئء دور في حالتي، حيث إني أعاني منه بشكل كبير؟
لكم كل الشكر، وجزاكم الله كل خير.