السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع الممتاز, وأسأل الله أن يجعل كل هذه الأعمال في ميزان حسناتكم.
في الحقيقه لا أدري من أين أبدأ، لكنني سأحاول ببساطة أن أقول ما أريد.
أنا إنسان كنت أعصي الله، وكنت تائها في الحياة بلا هدف، ومتخبطا، وكنت أضيع الفروض، وكنت غير ملتزم بالصلاة.
والمشكلة الرئيسية التي أنا بصدد الحديث عنها، وأعتقد أنها من أكبر الأسباب التي جعلتني بعيدا عن الله، كارها لنفسي ولحياتي التي كانت كالجحيم من وجهة نظري.
أنا كنت أمارس العادة السرية بشكل فظيع ومستمر، وكنت مداوما عليها منذ فترة طويلة جدا، تقريبا منذ أن بلغت، وأنا الآن عمري 23 سنة.
وكنت دائما أشعر بالذنب بسببها، وأشعر بالدونية كوني لا أستطيع التوقف عن ممارستها، وحاولت مرارا وتكرارا أن أتوب إلى الله، ولكن في كل مرة كنت أعود وأمارسها مرة أخرى.
في المرة الأخيرة عزمت على تركها نهائيا خوفا من الله في البداية، وأنا أعلم أن هناك لغطا كبيرا حول أضرارها الصحية، وأنا طبعا خائف على نفسي بعد أن تركتها أن تؤثر علي سلبا بعد الزواج.
أنا -الحمد لله- تبت إلي الله، وتوقفت عنها، والتزمت بالصلاة والأذكار,، وشعرت بسعادة حقيقية لم أشعر بها أبدا من قبل، وأنا الآن أحفظ القرآن، لكن ما أخشاه حقيقة أن أضعف في أي وقت، وأعود مرة أخرى لهذه العادة القبيحة التي أكرهها.
سؤالي هو: هل بعد أن تركت هذه العادة الخبيثة سأعود صحيحا، وكم يستغرق من وقت حتى أعود طبيعيا نشيطا معافى، وهل ستؤثر علي مستقبلا في حياتي الزوجية، فأنا أنوي الزواج -إن شاء الله- بعد سنتين؟
كما أخبركم أني لم أحتلم إلا مرة أو مرتين منذ بلغت, فهل هذا بسبب إدمان العادة أم لا؟ وما هو الوقت الذي احتاجه بعد ترك العادة حتى الاحتلام الطبيعي، وهل إن لم أحتلم كثيرا هل هذا يدل على ضعف جنسي؟
اعذروني لكثرة أسئلتي، لكنني أريد فعلا أن ينقذني الله من هذه العادة المدمرة، وأكون إنسانا طاهرا صالحا.
ما هي نصيحتكم حتى أثبت على الطريق الحق، ولا تزل قدماي مرة أخرى في هذا النفق المظلم؟ فأنا والله كنت صادق النية في المرة الأخيرة، واستعنت بالله، ووفقني ربي لتركها، وأشعر أني لن أعود لها أبدا مرة أخرى، وأسأل الله أن يغفر لي ذنوبي ويثبتني، لكنني خائف جدا من أن أعود وتذهب كل مجهوداتي أدراج الرياح.
جزاكم الله كل خير، ووفقكم إلى ما يحب ويرضى اللهم آمين.